اقرأ في هذا المقال
كيفية تنفيذ سند يتضمن الالتزام بفعل شيء معين
إذا اشتملت الوثيقة التنفيذية على إلزام المحكوم عليه بعمل معين غير متعلق بشخص معين، أي أن الطبيعة المذكورة للعمل لا تتطلب تنفيذه من قبل المدين على وجه الخصوص، ففي هذه الحالة ويحدد الخبراء مقدار المصاريف اللازمة لإنجاز العمل وفق الأصول، ثم يكلف المحكوم عليه أولاً بدفع المصاريف المذكورة أعلاه.
في حال دفعها، يتم الانتهاء من العمل عليها وبعد الانتهاء منها، تستوفى المصروفات من المدين جبرًا إذا لم يدفعها بموافقته بالحجز على ماله أو بالحبس وبعد الحصول عليها تدفع للدائن، أي بمصادرة أموال المدين وحصرها بالحبس إذا لم يدفعها برضاها في حال ثبوت قدرته على الوفاء بها. أي أنه يلزم المحكوم عليه بأداء العمل بنفسه، وكأن وسائل الإعلام تضمنت حكم النموذجين، وامتنع المحكوم عليه عن إجرائه برضا المحكوم عليه، ليس له إلا مراجعة المحكمة المختصة لطلب التنفيذ مقابل.
كيفية تنفيذ السند الذي يتضمن الالتزام بترك وظيفة معينة
إذا تضمنت الوثيقة التنفيذية إلزام المحكوم عليه بترك عمل معين، يتم تنفيذه بطريقة تحذره من القيام بالعمل المذكور، مع العلم أنه سيعاقب بموجب قانون العقوبات إذا فعل ذلك، إذا فعل المدين الشيء المطلوب منه تركه، فعلى إدارة التنفيذ إزالة ذلك الشيء جبراً، أما إذا تخلف المدين عن تنفيذ المعاملات التنفيذية يعاد ذلك مرة أخرى؛ يجوز لإدارة التنفيذ بالإضافة إلى تكرار المعاملات التنفيذية إخطار جهات التحقيق بعدم متابعة الدعوى ضد المحكوم عليه وفقاً لأحكام قانون العقوبات في هذا الشأن.
تنص المادة 345 من قانون العقوبات على ما يلي: يعاقب كل من يلزم قانونًا بإبلاغ المكلفين بخدمة عامة بصفته الرسمية مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على مائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين بفعله أشياء يعلم أنها باطلة بقصد إجباره على فعل شيء أو الامتناع عن فعل يخالف ما ينبغي، إلا إذا علم بحقيقة الأمر.
وفي هذا الصدد يجوز للمدين أن يطلب منحه مهلة يستطيع خلالها تحضير الدين أو سداد الدين على أقساط أو إحالة الدائن إلى شخص كليًا أو جزئيًا من الدين. ومع ذلك، لا يتم قبول هذه التسوية ما لم تكن متوافقة مع الوضع المالي للمدين أو تتناسب مع مبلغ الدين وتقييم يعود إلى منفذ عادل؛ لأن قانون التنفيذ لم يحدد معيارًا في هذا الصدد؛ لذلك يجوز لمنفذ العدالة قبول التسوية المذكورة إذا وجدها متوافقة مع وضع المدين المالي ومتناسبة مع مبلغ الدين أو قرر تعديلها على النحو الذي يراه مناسبًا لعنصر الملاءمة والتناسب.
و إذا قام بتعديله من حيث المبلغ، فإنه لا يكتفي بتقرير أنه غير لائق وغير متناسب، بل يحدد رقمًا معينًا، وكأن المدين يمنح النعمة، فعليه تحديد فترة سماح، ولا يقرر الإفراج عن فترة بقول إشعار آخر. كذلك، لا مانع من إعادة النظر في هذه التسوية إذا تحسنت أوضاع المدين المالية بناءً على طلب مقدم من الدائن مع دليل شخصي، ولا مانع من تخفيضه إذا ساء الوضع المالي للمدين. وتبديل التسوية حسب وضع المدين من السهل إلى الصعب أو العكس، حتى لو لم ينص القانون الجديد على ذلك بخلاف القانون السابق الذي نص عليها، لكنها في الحقيقة أمر خاضع للقواعد العامة.
إذا كان للمدين مال ظاهر من سداد الدين أو جزء منه، ولم يتم الشروع في التسوية المناسبة، في هذه الحالة، يتم تنفيذها بتطبيق المادة 54 من قانون التنفيذ ضده، والتي يشترط أن ينفذ الحكم أو السند التنفيذي بتسليم مبلغ معين أو شيء معين بحكم الدين بالحجز على ما يكفي لسداده من مال المدين بالمصروفات والأتعاب ثم بيعه وفق أحكام القانون.
وفي هذا الصدد، تقول محكمة استئناف بغداد بصفتها التمييزية، إن رئاسة التنفيذ قررت حبس المدين، رغم أنه أبدى استعداده لدفع النفقة الشهرية يضاف إليها وضع أحكام الفقرة “ب” من المادة 96 من قانون التنفيذ، والتي تكفي لسداد الدين، وعليه قرر إلغاء القرار الموقر “القرار رقم 198.