اقرأ في هذا المقال
التنفيذ المعجل: هو تمييز خاص من القاعدة العامة في القانون التجاري للتنفيذ في أي من المعاملات التجارية أو هو مصطلح عام في القانون بشكل عام، وهو العمل بالأحكام قبل الموعد المحدد لتنفيذه، أي قبل أن يصبح الحكم قوة الشيء المحكوم عليه، ولهذا يوصف بأنه عاجل، وهذا التنفيذ يتوقف على مصير الحكم نفسه فيبقى إذا بقي الحكم مدعوماً من محكمة الاستئناف. يجب إزالته وتسقط إجراءاته إذا ألغت محكمة الاستئناف ذلك الحكم، ولهذا السبب وُصف بأنه مؤقت، من بين البيانات التي يمكن أن يتضمنها الحكم الصادر عن المحكمة (معجل التنفيذ).
شروط النفاذ المعجل القضائي بحسب القانون التجاري
- الشرط الأول: إبلاغ الخصم، هذا لحكم المحاكم الابتدائية أو محاكم الاستئناف.
- الشرط الثاني: انقضاء ميعاد الاستئناف بالنسبة للأحكام القابلة للطعن بالاستئناف. أما الأحكام الجزائية المتعلقة بالحقوق الشخصية فلا يجوز تنفيذها إلا إذا أصبحت قطعية (المادة 289 F2 – الإجراءات). لا يكفي انقضاء مدة الاستئناف على هذه الأحكام لاعتبارها واجبة التنفيذ، بل يجب أن تنتهي صلاحيتها أيضًا (مهلة الاستئناف).
لا يتم التعجيل به بقوة القانون التجاري، وبالتالي لم يحدد القانون التجاري حالاته بشكل صارم، حتى لو كان قد حدد حالاته في أي حال في النزاعات التجارية، ثم ترك أمر الفصل بين النزاعات التجارية للمحكمة في السلطة التقديرية لإصدار الأمر بها. وعليهم يتم الطلب قبل صدور الحكم المطلوب تضمينه في التنفيذ المعجل، وبالتالي لهم الحق طلبه بعد صدور هذا الحكم. وفي حالة طلب الأمر بالتنفيذ المعجل، يكون للمحكمة سلطة تقديرية بشأن هذه المسألة، أي أن الأمر بالتنفيذ القضائي المعجل هو أمر إباحي للمحكمة.
حالات النفاذ المعجل القضائي بحسب القانون التجاري
- أولاً: لا يسمح بالتنفيذ المعجل للقواعد الصادرة بصرف الرواتب، وفقاً للمادة 1/290 من قانون المرافعات. والمقصود هو الأجر أو الراتب مقابل العمل بالمعنى المهني، حتى لو كان هذا العمل غير خاضع لقانون العمل، ولا يخضع لقواعد عقد العمل الفردي على سبيل المثال، يجوز الأمر بالتنفيذ العاجل لقرار يلزم أجر خادم منزلي أو عامل عرضي.
- ثانياً: يجوز الأمر بالنفاذ المعجل للحكم الصادر تنفيذاً لحكم سابق له قوة الأمر المقضي به أو على الأقل الحكم المشمول بالتنفيذ المعجل بدون كفالة. وعليه يجوز الأمر بالنفاذ المعجل للحكم الصادر بتسليم المبيع إذا كان هذا الحكم مبنياً على حكم سابق بصحة عقد البيع، وكذلك الحكم الصادر برد شيء سبق تسليمه في تنفيذ حكم سابق فسخ العقد أو حكم بتحديد مبلغ التعويض تنفيذاً لحكم سابق صادر بالتعويض دون تحديد قيمته.
- ثالثاً: يجوز الأمر بالتنفيذ المعجل للحكم الصادر بناء على مستند رسمي لم يتم الطعن فيه بالتزوير كالحكم بإلزام المشتري المحكوم عليه بثمن البيع الذي تم الاتفاق عليه في عقد البيع الرسمي على ذلك، سيكون السعر هو سعر السوق في يوم محدد.
- رابعاً: يجوز الأمر بالتنفيذ المعجل للحكم الصادر بناء على تعهد عرفي لم ينكره المحكوم عليه، وبالتالي فيكفي في هذه الحالة أن المحكوم عليه لم ينكر الكفالة العرفية فلا يملك للاعتراف بصحة هذا السند.
- خامساً: يجوز الأمر بالنفاذ المعجل للحكم الصادر بناء على إقرار المحكوم عليه بقيام ما عليه. وبذلك يكفي في هذه الحالة أن يكون المحكوم عليه قد اعترف أمام القضاء بنشأة الالتزام، حتى لو ادعى أن هذا الالتزام قد انقضى بعده.
- سادساً: يجوز الأمر بالنفاذ المعجل بحسب القانون التجاري للحكم الصادر لمصلحة الطالب في نزاع التنفيذ الموضوعي.
- سابعاً: يجوز الأمر بتسريع تنفيذ أي حكم إذا كان تأخير تنفيذه يترتب عليه ضرر جسيم بمصلحة المحكوم عليه؛ لذلك يجب على مقدم الطلب إثبات ذلك للمحكمة.
يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الأمر بالتنفيذ القضائي المعجل بحسب القانون التجاري: هو نفس الأمر بتنفيذ حكم بموجب مسودته معًا، هما نفس الأمر بتنفيذ قرار التحكيم، والمسألة المتعلقة بتنفيذ مستند إجرائي أجنبي (قضائي أو تحكيم أو موثق). كلها أوامر قضائية تنفيذية واجبة التنفيذ، أي ليس لها تأثير إلا في إطار التنفيذ القسري. ومع ذلك، يظل أمر التنفيذ القانوني التجاري أو القضائي المستعجل مختلفًا عن بقية الأوامر التنفيذية سواء من حيث دوره أو من حيث علاقته بنظام الكفالة أو نظام الاستئناف الوصفي.