خصائص أساليب البناء بالمنطقة الغربية:
تبدأ العملية بوضع كمرات رأسية من الخشب بحسب الارتفاع، مرتكزة على جانبي الحائط على أبعاد متساوية، وتُثبت داخل حجارة الجدار ثم تغطى بجريد النخل، بينما كان الموسرون يستعملون ألواح الخشب الخفيف فوق الكمرات، ثم يوضع عليها الخيش أو الحلفاء، تليها طبقات التراب المبلل ثم التراب الجاف ثم طبقة من الحصى المجروش والجير ثم تلبيس الطبقة الأخيرة بمونة الطين.
أما بيت الدرج فهو العمود الفقري للمبنى ويقع في معظم الحالات في الطرف الجنوبي للبيت أو في الوسط قليلاً، ويتكون من مستطيل ذي حوائط حجرية عمودية على مستوى الأرض؛ لإيجاد دعامة مركزية في البناء ترتفع إلى كل طابق وترتبط بالحوائط الخارجية بواسطة العوارض الخشبية للدعم أثناء البناء وتعزيز المبنى فيما بعد، ويبنى الدرج من جذوع الخشب المستديرة التي توضع جنباً إلى جنب فوق ثلاث عارضات خشبية، وتدخل في أحجار بيت الدرج الجانبية.
وفي بيوت تبنى درجات السلم بقوالب من الحجر الجيري، ويضع الأغنياء قطعة من الرخام على كل درجة من الدرجات، وبالنسبة إلى البوابات الرئيسة في المبنى فقد أولاها أهل الحجاز عناية خاصة، فجعلوا الباب الخشبي مزدوجاً من مصراعين، في الأيمن منهما باب أصغر أو مدخل يعرف بالخوخة، وزودت الأبواب بمفصلات فاخرة، وكانت تعلوها غالباً العقود المدببة أو نصف الدائرية.
وصف أساليب البناء في المنطقة الغربية:
تحاط كتلة المدخل ببرواز أو بإطارات من الحجر على هيئة أقواس متداخلة، كما تزخرف قوائم وعوارض الباب بزخارف هندسية ونباتية مختلفة، ويحقق مدخل الدار غرضين: أولهما تحديد مكانة صاحب المنزل الاجتماعية والآخر التوصيل إلى الدهليز المؤدي إلى صالة الاستقبال أو الديوان.
وبالنسبة إلى فتحات المبنى فتعمل لها إما عتبات علوية خشبية وإما عقود مبنية بحسب اتساع الفتحة وظروف التحميل، حيث كانت الطريقة الشائعة هي وضع عتبات الخشب المتين المتوازي فوق سمك الجدار كاملاً، فضلاً عن عمل الدواليب الحائطية بالجدران الداخلية؛ لحفظ حاجات السكان وتخفيف حمل الحائط على الأساسات وهي معروفة باسم (طاقيات).
كما تدعم الجدان الخارجية بعوارض خشبية أفقية تعرف بالتخليلة أو التكليلة بعد كل ستة مداميك؛ أي تفصل بين الواحدة والأخرى مسافات رأسية طولها نحو متر واحد، وتربط هذه الدعامات الخشبية بالكمرا المستعرضة.
