أكاذيب حول الحياة الخضراء

اقرأ في هذا المقال


ما هي الحياة الخضراء؟

الحياة الخضراء هي أسلوب حياة مختار يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي للأرض والموائل والحفاظ على موارد الأرض والشخصية، حتى أصبحت آثار الاحتباس الحراري واضحة، حيث بدأت البشرية في إعادة النظر في تأثير أفعالها على كوكب الأرض، وبخلاف ذلك تحاول الحياة الخضراء تقليل تأثير التلوث والهدر من خلال اختيار أسلوب حياة أقل إهدارًا وصديقًا للبيئة.
تعتمد الحياة الخضراء بشكل أساسي على ستة مبادئ وهي: منازل صديقة للبيئة وطاقة نظيفة وغذاء مستدام وصحي ونقل نظيف واستخدام مناسب للمياه والتخلص السليم من النفايات، فبقدر ما تعد الحياة الخضراء مفيدة للاستدامة البيئية فهناك العديد من الأكاذيب الناشئة التي تجعل الأشخاص الذين يختارون نمط الحياة هذا يبدو وكأنهم متطرفون وبعضها قد يكون مضللاً لمن يعيشون في بيئة خضراء، وفيما يلي بعض الأكاذيب حول الحياة الخضراء:

أشهر الأكاذيب حول الحياة الخضراء:

  • من المستحيل التخلص من البلاستيك القابل للتصرف: يصعب التخلص من البلاستيك حاليًا ولكن يمكن التخلص منه بسهولة، حيث أنه أمر بسيط مثل استبدال المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة بأشياء دائمة أو قابلة للتحلل، فعلى سبيل المثال يمكن للمرء أن يحمل حقيبته القماشية الخاصة به إلى محلات السوبر ماركت والمتاجر للتغليف عند الخروج. 
    عند التسوق لشراء الحبوب وغيرها من العناصر غير القابلة للتلف يمكن للمرء أن يختار المتاجر الكبيرة التي تسمح بإرجاع الصناديق أو استخدام الجرار والحاويات الخاصة، ويمكن للمرء بدلاً من ذلك إعادة استخدام البلاستيك الإضافي وإعادة تدويره في المنزل، على سبيل المثال يمكن تزيين الجرار البلاستيكية واستخدامها كمزهرية للزهور.
  • المنتجات المنزلية الصديقة للبيئة باهظة الثمن ويصعب العثور عليها: إن المنتجات الصديقة للبيئة هي المنتجات التي لا تشكل أي خطر على البيئة أو على صحة الفرد ويتم تصنيعها بشكل مستدام، هناك العديد من متاجر الأطعمة الطبيعية ومحلات السوبر ماركت والبوتيكات التي تحتوي على منتجات صديقة للبيئة مثل مواد التنظيف والملابس والأجهزة والأثاث، حيث أنها توفر الكثير من النفقات على صحة الفرد أو الأسرة أو النفقات الأخرى المتعلقة بتكاليف المعيشة مثل فواتير الإضاءة والتدفئة.
  • الحياة الخضراء مخصصة لقطاف الأشجار: يسمع الكثير من الناس كلمة العيش الأخضر ويتخيلون مجموعة من الأشخاص الذين يتشاركون في منزل ويمارسون الزراعة أو أولئك الذين يحبون الأشجار أو أولئك الذين يفضلون استخدام الأعشاب الطبيعية، لا حرج في تفضيل أسلوب الحياة العادية ولكن الحياة الخضراء تكون للجميع.
  • الحياة الخضراء باهظة الثمن ومملة: يقول جيل توكوناجا إن معظم الناس يربطون العيش الأخضر بتغييرات غير مريحة في نمط الحياة ونفقات كبيرة والحقيقة هي أن التغييرات الصغيرة هي التي تحدث فرقاً، لا يتعين على المرء أن يشتري فجأة منزلًا مبنيًا من الخيزران ليعيش حياة خضراء، فمثلاً تغيير بسيط مثل تفضيل المشي إلى وجهة تبعد عشرين مبنىً بدلاً من القيادة، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في البيئة وصحة الفرد والمحفظة أيضًا.
  • غسل اليدين أكثر اخضرارًا من استخدام غسالة الأطباق: قبل حوالي عشر سنوات كان غسل اليدين أكثر خضرة من استخدام غسالة الصحون، لكن في هذا العقد كل هذا يتوقف على طراز غسالة الأطباق الذي نستخدمه والموارد الموضوعة في غسل اليدين.
    توجد غسالات أطباق حديثة موفرة للطاقة وتستهلك كميات أقل من المياه، ومع ذلك فأن غسل الأطباق يمكن أن يستخدم في الواقع المزيد من المياه مقارنة بغسالة الصحون الحديثة الموفرة للطاقة، علاوة على ذلك إذا قمنا بتسخين المياه التي نستخدمها لغسل الأطباق فمن الأفضل تحميل غسالة الأطباق.
  • الغذاء الأخضر المستدام مكلف: ربما في البقالة قد تكون الخيارات الصديقة للبيئة باهظة الثمن، ولكن لا ننسى أنه يمكننا الحصول على منتجات صديقة للبيئة في مكان آخر مثل أسواق المزارعين ومباشرة من صغار المزارعين، قد يكون المنتج في متجر البقالة قد قطع أميالًا للوصول إلى المتجر وهذا أحد أسباب ارتفاع تكلفة هذا المنتج، ومع ذلك لا يشمل المزارع المحلي تكاليف النقل الرئيسية التي تجعل المنتج أرخص، الشيء الجيد في المنتجات المحلية هو أن صغار المزارعين يستخدمون مواد كيميائية أقل إن وجدت للنمو والنضج ويعطي المرء خيارًا لمعرفة مصدر المنتج.
  • تعتبر السيارات الهجينة أكثر “خضرة” من السيارات غير الهجينة: إن التكنولوجيا المستخدمة في السيارات الهجينة هي نفسها المستخدمة في السيارات العادية، وأن التكنولوجيا المطبقة في الشاحنات الهجينة وسيارات الدفع الرباعي ليست أفضل من السيارات غير الهجينة، في الواقع قد تستخدم بعض السيارات الهجينة غازًا أكثر من السيارات غير الهجينة وتنتج المزيد من التلوث.
  • في الحياة الخضراء يفضل الورق على البلاستيك: هذا نقاش لا يزال مستمرا، حيث يجادل البعض بأن الورق المستخدم في البقالة أفضل من البلاستيك لأنه قابل للتحلل، ومع ذلك فإن الورق يحتوي على كتلة أكبر من البلاستيك وبالتالي يتطلب صنع المزيد من الموارد. 
    يجادل البعض بأن الورق يحتوي على انبعاثات غازات الدفيئة أكثر من البلاستيك خلال حياتهم الأطول، سيكون الحل الأفضل هو حمل البقالة في كيس قماش قابل لإعادة الاستخدام لأنه أكثر ملاءمة للبيئة من الورق أو البلاستيك.
  • في الحياة الخضراء تفضل القيادة على الطيران: حسنًا، قد تحرق الطائرة وقودًا أكثر لتطير إلى وجهة ما مقارنة بالسيارة لكنها تحمل الكثير من الأشخاص في رحلة واحدة، عند مقارنة رحلة تقل مائة شخص إلى نفس الوجهة مثل مائة سيارة تقود مائة شخص فإن الطائرة تستخدم وقودًا أقل من السيارة، إذا كانت السيارة تحمل أربعة أشخاص أو أكثر وتحمل القليل جدًا من الأمتعة فستكون أكثر صداقة للبيئة من الطائرة.
  • الحياة الخضراء تدور حول البيئة: الحياة الخضراء تتعلق بالبيئة ولكنها ليست فقط من أجل البيئة، الحياة الخضراء هي عبارة عن شعب الأرض وأجيالهم القادمة، التقارير حول الاحتباس الحراري على الرغم من ملاحظتها يتجاهلها معظم الناس، ففي الواقع يدرك الكثير من الناس ظاهرة الاحتباس الحراري لكنهم لن يتخذوا أي إجراء لمجرد أنهم لا يعتقدون أن آثاره وخيمة كما تم الإبلاغ عنها. 
    ولكن بالنظر إلى ما وراء الجيل الحالي في المستقبل إذا استمر الاتجاه الحالي فلن تكون الأرض مناسبة للعيش كما هي حاليًا، الحياة الخضراء هي كل شيء عن إنقاذ البشرية عن طريق إنقاذ الكوكب وكلما زاد اعتماد البشرية على المنتجات الاصطناعية والمعالجة والمصنعة زاد تضخيمها إلى حافة تدمير الكوكب.
  • الحياة الخضراء تدور حول إعادة الاستخدام وإعادة التدوير: يفكر الكثير من الناس في إعادة تدوير البلاستيك وإعادة استخدامه عندما يسمعون عن الحياة الخضراء، ومع ذلك فإن الأمر يتعلق في الواقع بأن تكون صديقة للبيئة قدر الإمكان، يبدو أنه في غالبية الحركات البيئية كانت الرسالة الدائمة هي إعادة التدوير لذا فإن معظم الناس عالقون في هذا التفكير. 
    هدف الحياة الخضراء ليس فقط إعادة تدوير البلاستيك والورق بل لتقليل استخدام الطاقة والمياه والمواد البكر، بقدر ما يكون إعادة تدوير البلاستيك أمرًا رائعًا فإن الاستخدام الصفري للبلاستيك القابل للتصرف سيكون أفضل.
  • التغييرات الصغيرة لا تهم حقًا: أن التغييرات الصغيرة هي دائمًا التي ما تصنع الفرق، لا يستطيع شخص واحد بمفرده رؤية الكثير من الاختلاف ولكن عند الجمع مع مرور الوقت تكون النتائج مفاجئة، إلى جانب ذلك يبدأ التغيير بشخص واحد وينتشر للآخرين ويمكن أن يحدث تغيير واحد يلاحظه الآخرون ويقلدوه فرقًا كبيرًا.
  • الحياة الخضراء تعني التخلي عن الشبكة: بقدر ما قد يؤدي التراجع عن الشبكة إلى تقليل البصمة الكربونية  بل أن الرفاهية والنفقات والأسرة عوامل يجب مراعاتها بعناية قبل اتخاذ أي قرار، قد تكون الطاقة الشمسية أنظف خارج الشبكة ولكن إذا كان الانقطاع باهظ التكلفة فلا يحتاج المرء إلى بذل الكثير من الجهد لتحقيق ذلك. 

شارك المقالة: