أعجوبة جسر ميلو في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعة من عجائب الطبيعة الرائعة، مثل جبل إيفرست وشلالات فيكتوريا وأورورا بورياليس والحاجز المرجاني العظيم، على سبيل المثال لا الحصر، وفي هذا المقال سيتم ذكر واحدة من تلك الأعاجيب وأهمها.

الأعاجيب الحديثة المذهلة:

ماذا عن تلك الأعاجيب الحديثة المذهلة من صنع الإنسان، والتي يمكن أن تجعل أي شخص يلهث في رهبة؟ العجائب الهندسية، مثل الجسور والأنفاق والسكك الحديدية التي تربط المدن وحتى البلدان، والمركبة الفضائية التي ترسل الإنسان إلى القمر أو ناطحة السحاب المبنية لتحمل الزلزال، كلها تشترك في شيء واحد، وهي أنها صُنعت لحل مشكلة ولتسهيل الحياة على الجنس البشري.

مع تقدم التكنولوجيا وكلما أصبح الإنسان أكثر إبداعًا وتنافسية، ستستمر قائمة عجائب الهندسة في النمو، في الوقت الحالي، سنشارك درة ثمينة من أعاجيب هندسية حديثة في العالم، وهو جسر ميلو في فرنسا.

 جسر ميلو:

جسر ميلو الذي يمتد عبر وادي نهر تارن بالقرب من ميلاو في جنوب فرنسا، يعد أحد أكثر المشاريع الهندسية إثارة للإعجاب في العالم، يرتفع أعلى برج في الجسر إلى 1125 قدمًا، مما يجعله أطول جسر طريق معلق بالكابلات في العالم، ومن المثير للاهتمام، أن أطول أبراج ميلاو فيادوكت يتجاوز برج إيفل (986 قدمًا) ويبلغ ارتفاعه تقريبًا مثل مبنى إمباير ستيت (1250 قدمًا)، حيث إنه أعلى 12 جسر في العالم بارتفاع 890 قدمًا تحت سطح الطريق (يبلغ ارتفاع Gateway Arch 630 قدمًا) ويمتد على مسافة 8071 قدمًا (1 ميل).

تم بناء جسر ميلو، الذي تم الانتهاء منه في ديسمبر 2004؛ للتخفيف من الازدحام المروري على الطريق من باريس إلى برشلونة خلال أشهر العطلة الصيفية، وتم تطوير هذه الأعجوبة الهندسية الحديثة من قبل المهندس الفرنسي ميشيل فيرلوجو والمصمم البريطاني نورمان فوستر.

من اللافت للنظر أن جسر ميلو استغرق ثلاث سنوات فقط لإكماله، حيث أنه عادةً ما يتم بناء جسر طريق مثبت بكابل في أقسام، ثم يتم رفعه ووضعه في موضعه باستخدام الرافعات، لكن نظرًا لأن الجسر كان قريبًا من ارتفاع 900 قدم، كان لا بد من استخدام تقنية جديدة، وبعد بناء الأبراج، شيد المهندسون الطريق على جانبي الأبراج ثم دحرجوا الجانبين إلى المركز، حيث حملت التقنية الجديدة العديد من المخاطر الهندسية ولكنها أثبتت فعاليتها في جسر الطريق.


شارك المقالة: