لا يمكن لأنظمة تكييف الهواء أن تعمل دون أنظمة التحكّم، حيث تعتبر هذه الأنظمة بمثابة المكابح (الفرامل) للسيارة، يوجد العديد من أنظمة التحكم. في هذا المقال سنوضح أهمية التحكم في أنظمة تكييف الهواء.
أهمية التحكم في أنظمة تكييف الهواء:
لا يمكن الاستغناء عن أنظمة التحكم، حيث لا يستطيع تكييف الهواء تحقيق الراحة الحرارية في الأماكن التي يتم تغذيتها من دون هذه الأنظمة، أيضاً من دون أنظمة التحكم يستمر تكييف الهواء بالعمل دون توقف ودون مراعاة لتغيير الحمل الحراري بالمكان الذي ينتج عن تغير ظروف الهواء الخارجي وتغير أشغال المكان، كذلك تغير مقدار الحمل الحراري الداخلي بالمكان.
تطورت هذه الأنظمة تطوراً كبيراً مع مرور طورت صناعة تكييف الهواء، فبينما كانت أنظمة التحكم في تكييف الهواء المركزي تعمل في الماضي بالهواء المضغوط، تطورت هذه الأنظمة لتعمل بدوائر إلكترونية، ثم تطورت مرة أخرى، فأصبحت أنظمة التحكم المعاصرة نظماً رقمية تستفيد من التقدم التقني في صناعة أجهزة الكمبيوتر المعتمدة على التقنية الرقمية.
مكونات أنظمة التحكم:
تقوم أنظمة التحكم بتغيير الأداء في عمليات مختلفة؛ الهدف من ذلك تثبيت واحد أو أكثر من المتغيرات، من الأمثلة على ذلك، يقوم أحد أنظمة التحكم على إغلاق أو فتح أو صمام المياه الباردة الخاصة بملف تبريد الهواء؛ لتثبيت درجة حرارة الهواء بالغرفة، يمكن أن يقوم نظام التحكم بتشغيل السخان الكهربائي بالغرفة؛ لتثبيت درجة الحرارة فيها أو أن يعمل مغير السرعات للمروحة على زيادة أو خفض سرعة دوران المروحة؛ لتثبيت ضغط الهواء الخارج من المروحة أو تشغيل / إيقاف مروحة سحب الهواء من موقف مغلق للسيارات بارتفاع أو انخفاض تركيز أول وثاني أكسيد الكربون في الهواء داخل الموقف وهكذا.
يتكون نظام التحكم من خمسة مكونات أساسية هي، المجس الذي يقوم بقياس قيمة المتغير (كدرجة حرارة الهواء مثلاً)، التي تعمل دائرة التحكم على تثبيت قيمته، المكون الثاني هو مصدر الطاقة، تستعمل عادة الطاقة الكهربائية لذلك، المكون الثالث هو، الحاكم الذي يقوم بحساب الفرق بين قيمة المتغير المحكوم والقيمة المرجعية له، ثم يرسل الحاكم إشارة تتغير قيمتها وفقاً لقيمة هذا الفرق، المكون الرابع هو، الموجه الذي ينفذ قرار الحاكم بعد استقبال الإشارة، المكون الخامس هو، العملية التي تعمل على تثبيت قيمة المتغير.