حارة زويلة
كانت حارة زويلة من أهم حارات القاهرة الفاطمية، وتنسب هذه الحارة إلى قبيلة زويلة، وهي قبيلة من البربر شكلت قطاعاً مهماً من جيش جوهر الذي استولى على مصر، وتقع هذه الحارة بالقرب من باب زويلة في القطاع الجنوبي الغربي، وقد انعكس العدد الكبير لهذه القبيلة على كبر مساحة هذه الحارة، حيث إن هذه الحارة يمكن تحديد موضعها حالياً بالمساحة التي يحددها من الشمال شارع الخرنفش، ومن الغرب شارع زويلة ودرب الكتاب ومن الجنوب شارع الصقالبة ومن الشرق شارع اليهود القرانين وحارة خميس العهد ويتخللها عدة شوارع وحارات وعطف، وقد تضمنت هذه الحارة كنيسة العذراء باعتبارها أحد المباني القديمة التي وجدت في موضع مدينة القاهرة.
وفي الوصف السابق لحارة زويلة ما يشير إلى أن تقسيم الأرض في مدينة القاهرة إلى حارات أثر عليه حجم القبائل التي شكلت هذه الحارات، فقد اتسعت الحارة أو صغرت بحسب حجم القبيلة أو الفئة الاجتماعية التي تسكنها، وقد أثر بلا شك على تخطيط شبكة الطرق التي تربط بين مساكنها بعضها ببعض، وكذلك بين هذه الطرق وشبكة الطرق الرئيسية بالمدينة كالطريق الأعظم والطرق الأخرى المؤدية إلى المنشآت العامة الأخرى، كما أن وجود كنسية العذراء كان له تأثيره أيضاً على تخطيط المباني السكنية من حولها مع المحافظة على عمارة هذه الكنسية وتنسيق وجودها مع النسيج العمراني الجديد لحارة زويلة التي تضمنتها.
حارة الجودرية
تعد حارة الجودرية من حارات القاهرة، وقد نسبت إلى طائفة انتسبت بدورها إلى جودر خادم عبيد الله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية في إفريقيا، وكان عدد رجال هذه الطائفة الذين حضروا مع جوهر أربعائة رجل، واختطوا حاراتهم في المنطقة التي يخترقها اليوم شارع الجودرية وفروعه حارة الجودرية الكبيرة وحارة الجودرية الصغيرة.
حارة الأمراء
أما حارة الأمراء فكانت تقع بالقرب من باب الزهومة، وهو واحد من أبواب القصر الشرقي الكبير، الموجود في القطاع الجنوبي الغربي من أسواره، أما عن مكانه الحالي فهو ضمن الدكاكين الموجودة في أول شارع خان الخليلي على يسار داخله من شارع القمصانجية المتفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي.