قلعة شمعان في المملكة العربية السعودية:
تقع إلى الشمال من مدينة أبها، شيدت على قمة جبل شمسان، وهي تسيطر على الطريق القادم من عقبة شعار شمالاً، حيث الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة أبها بالمناطق الشمالية، ومن هنا فإن تشييد القلعة في هذا الموقع له أهميته العسكرية في إغلاق الطريق أمام أي هجوم يداهم المدينة من ناحية الشمال.
ولم يرد عن هذه القلعة أية أوصاف معمارية غير أنه من الراجح أنها كانت تشبه تلك القلاع التي شيدها العثمانيون في هذا الإقليم والسابق وصفها، وقد استمرت هذه القلعة حتى غادر الأتراك بلاد عسير عام 1918 ميلادي، ثم هجرت فأصابها الخراب وتهدمت بعض أجزائها، وفي عام 1933 ميلادي استخدمتها القوات السعودية فوضعت فيها حامية عسكرية بعد أن قامت بترميم الأجزاء التي تهدمت فيها وأضافت إليها بعض الوحدات البنائية اللازمة، وظلت مستخدمة لمدة قصيرة ثم هُجرت فأصابها الدمار حتى صارت على هيئة أبنية مهدمة خربة لا يستفاد منها.
قلعة ذرة في المملكة العربية السعودية:
عرفت باسم ذرة بكسر الذال وفتح الراء، وعرفت كذلك ذرا فاستبدلو بالتاء المربوطة ألف المد والتسيمة على الحالين صحيحة وخاصة عند أهل البادية؛ لأن حرف الهاء أقرب المخارج إلى الأف.
وهذه القلعة تقع إلى الجنوب من مدينة أبها، شيدت في عهد الوالي التركي محي الدين باشا على قمة جبل ذرة الذي يرتفع فوق مستوى سطح البحر 240 متر، وهذا الارتفاع الشاهق والموقع الاستراتيجي الذي شيدت عليه القلعة ساعد في السيطرة والإشراف على جميع الطرق الواصلة إلى أبها من الجهة الجنوبية الغربية وخاصة تلك الطرق القادمة من تهامة عبر وادي عتور حتى مدينة أبها.
كما سيطرت القلعة أيضاً على الطريق القادم من الجهة الجنوبية الشرقية الذي يربط بين أبها وبلاد شهران وقحطان في الشرق وفي الجنوب الشرقي من أبها، كذلك فإن حصانة القلعة وصعوبة ارتقاء الجبل المشيدة فوقه يحول دون سقوطها في أيدي المهاجمين، وقد ظلت القلعة بحالة جيدة حتى بداية العهد بالدولة السعودية فهجرت واحتلها الخراب، ثم بدأ ترميم أجزائها المعمارية، فتم إعادة بناء مدخلها البارز عن سمت السور والمكون من كتفين، بالإضافة إلى إعادة بناء النهايات العليا لحوائط الكتلة البنائية التي تقع في أقصى الجهة الشمالية الشريقة من القلعة.
