المدرسة العادلية الكبرى في دمشق:
تقع المدرسة العادلية الكبرى بجانب الجامع الأموي في دمشق، قام ببناؤها الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب في عام 612 هجري/ 1215 ميلادي، واستلم من بعده البناء ابنه الملك المعظم ونقل إليها رفات والده عام 619 هجري/ 1215 ميلادي.
إن المدرسة العادلية بنيت على طراز الفن الأيوبي، وذلك من حيث هندستها وتخطيطها، حيث يشبه مخططها تخطيط المدارس الأيوبية في مدينة حلب، فهي من حيث التصميم المعماري تحتوي على حرم مستطيل جدرانه من الحجر المنحوت، كما أن سقف الحرم هرمي مصنوع من الخشب، كما تتوسط الواجهة الشرقية بوابة المدرسة المؤدية إلى دهليز يطل على صحن المدرسة المربع الشكل والذي تتوسطه بركة ماء.
يقع مصلى المدرسة في الجهة الجنوبية من الصحن، أما الإيوان الكبير فيقع في الجهة الشمالية من الصحن، في حين أن غرفة الأستاذ تقع في غرب الصحن اتجاه المدخل، كما كانت غرف الطلاب في شرق الطابق الثاني وفي غربه، أما تربة الملك العادل فهي في زاوية المدرسة الجنوبية الشرقية وبناؤها من الأحجار المنحوتة، وبالنسبة لقبة التربة فتقوم على قاعدة مثمنة من الخارج وتحت القبة أربع زوايا بارزة مثلثة الشكل ومزينة بالمقرنصات من الداخل.
المدرسة الماردانية في دمشق:
تقع المدرسة الماردانية في حي الصالحية في مدينة دمشق القديمة، بنيت من قبل عزيزة الدين خاتون بنت الملك قطب الدين، وهي تعد زوجة السلطان الملك المعظم عيسى، حيث بنيت المدرسة في عام 610 هجري/ 1213 ميلادي، كما لا يزال البناء محافظ على وضعه إلى وقتنا هذا، ودفن فيها أحد أمراء المماليك ولم تدفن خاتون فيها.
بنيت واجهة المدرسة من الحجارة، كما يوجد مئذنة ذات شكل مربع في الواجهة الغربية على الطرف الشمالي، كما أنها تحتوي على صحن مربع الشكل وصغير الحجم، ويوجد في وسطه بركة ماء مربعة، وتحتوي المدرسة على حرم مستطيل الشكل جدرانه من الحجر المنحوت، وسقف الحرم شكله هرمي مصنوع من الخشب.
تقوم التربة في القسم الجنوبي الشرقي من المدرسة تعلوه قبة مؤلفة من مضلعين: الأول مثمن والثاني يتألف من ستة عشر ضلعاً، وتحولت المدرسة إلى مسجد تقام فيه الصلوت، كما يقام حالياً توسيعة من الجهة الشرقية.