أهم المساجد السورية القديمة

اقرأ في هذا المقال


جامع مبرك الناقة:

يقع جامع مبرك الناقة في الطرف الشمالي الشرقي من مدينة بصرى في سورية، ويظن أنه بني حيث بركت الناقة التي تحمل أول نسخة من القرآن الكريم أرسلها الخليفة الراشدي عثمان بن عفان إلى الأقطار الإسلامية، ويرى البعض أنه بني فوق الأرض التي أقام عليها الرسول (عليه الصلاة والسلام ) عندما جاء إلى البصرى.
ينقسم البناء إلى قسمين شرقي وغربي، الشرقي بناه أبو منصور كمشتكين عام 530هجري/1135 ميلادي؛ ليكون مدرسة يتعلم فيها طلبة العلم الفقه الحنفي والقرآن الكريم، وهو بحالة جيدة له صحن مسقوف بقبة وحرم مسقوف وغرف على طابقين، أما البناء الغربي بناه كمشتكين ليكون جامعا ومن المرجح أن بناءه قد تم قبل بناء المدرسة، وفي الزاوية الجنوبية تقوم مئذنة الجامع المبنية على أساسات برج يعود لسور كان قائماً، وهي مربعة الشكل تضيق في أعلاها.

جامع التوبة في دمشق:

يقع في حي العقيبة في نهاية سوق ساروجة بدمشق، وقد بني على نسق الجامع الأموي بدمشق، ويعد من روائع فن العمارة الأيوبية، كانت أرض الجامع قديماً تعرف باسم “خان الزنجاري ” ترتكب فيه المحرمات وتشرب فيه الخمور، فأمر الملك موسى العادل أبي بكر بهدمه وبناء الجامع الذي سماه جامع التوبة، وقد تم بناءه عام 632 هجري /1234 ميلادي.
صحن الجامع مستطيل الشكل يحيط به ثلاثة أروقة شرقي وغربي وشمالي تتوسطه بركة مربعة الشكل، الحرم مستطيل وأجمل ما فيه المحراب الغني بالزخارف مكسو بالرخام في أسفله ثم تعلو ذلك طبقة جصية عليها رسوم نباتية جميلة تتخلها كتابات وزخارف يعلوها رسم هندسي ونباتي، وعلى جانبي المحراب عمودان من الرخام بشكل لولبي، وهو يعد من أجمل المحارب التي وصلت إلينا من العهد الأيوبي.

جامع أبي الفداء في مدينة حماة:

يقع في محلة باب الجسر في مدينة حماة، وهو مسجد مملوكي بني في أوائل القرن الرابع عشر، وقد بناه المؤرخ العربي الشهير (أبو الفداء) الملك المؤيد سلطان حماه بين سنتي 710-732 هجري/ 1310-1331 ميلادي، والجامع بناء أثري جميل ورشيق ويعد من أروع عمارات حماة التاريخية، وقد صمم لحرمه من جهة الشرق شباكان كبيران بينهما عمود كبير من الرخام على شكل أفاعي ملتفة، كما زينت شبابيك الحرم بزخارف ملتوية ولأجل ذلك سمي جامع الحيات.


شارك المقالة: