أهم المعماريين في العصر الإسلامي

اقرأ في هذا المقال


معمار سنان باشا:

ولد يوسف بن خضر بك بن جلال الدين الحنفي الرومي (الأناضولي) الشهير بسنان باشا في قرية أغيرناص، والتي سميت فيما بعد ب (ميمار سنان) على اسمه ولاية قيصرية بالأناضول عام 895 هجري، وقد عشق يوسف منذ صغره شق قنوات المياه في الحدائق وبناء الأكواخ والحظائر، ثم التحق بالجيش العثماني وكان قد تخرج من مدرسة ابتدائية تعلم فيها الكتابة والقراءة والفنون التطبيقية، ثم استكمل تعليمه في الأوجاق (المعسكر) المعماري الخاص، وهو الذي تربى فيه كبار المعماريين كداود أغا وشارك في قوات السلطان بايزيد الثاني وفق نظام الدوشرمة.

وقد قام سنان باشا بتشييد جوامع في صوفيا (عاصمة بلغاريا) وفي حلب وإسطنبول وأدرنة، كما شيد مطعماً خيرياً (تكية) في القدس باسم (خاصكي سلطان)، كما رمم قباب الحرم المكي، وله أعمال أخرى في نصر والعراق قد عاشت قريباً من قرن.

حسن فتحي:

ولد حسن فتحي بالإسكندرية في 23/7/1900 ميلادي، وانتقل مع أسرته إلى القاهرة، وهو لا يزال طفلاً ليسكن في حي الجمالية العتيق الذي ظل فيه طيلة حياته المديدة (90 عاماً) تخرج من مدرسة (المهندسخانة) بجامعة فؤاد الأول عام 1925 ميلادي، وعين كأول عضو مصري في هيئة التدريس بمدرسة الفنون الجميلة عام 1930 ميلادي، ثم أوفدته الكلية إلى باريس لنيل الدكتوراه.

ويخبرنا حسن عن نفسه فيقول أنه رغب في دراسة الزراعة لحبه لها وللريف والفلاحين والصورة الرومانسية للريف، فدخل امتحان التوظيف وسئل عن المدة التي يحتاجها محصول الذرة ليكون صالحاً للحصاد؟ فأجاب: ستة أشهر، وسأله الممتحن: لربما أكثر؟ فقال: ربما، وطبعاً انصرف حسن بهدوء، حيث شعر باستهزاء الممتحن به لجهلة بالزراعة، وكان هذا خيراً للعمارة وأهلها.

وقد كان هاجس فتحي هو عمارة الفقراء، حيث إنه وضح كيف يبني مآوى يجمع بين الاقتصاد في التكلفة والجمال في المظهر والوظيفية للمعيشة، وهو ما وجده في العمارة الإسلامية (بيئية-وظيفية-جمالية)، فقد حل مشكلة النسقيف المرهقة اقتصادياً بأقبية الطوب اللبن، وذلك عندما وجد له أخوه بنائين نوبيين، أهمهم المعلم علاء الدين مصطفى.

وقد بنى حسن بيتاً ريفياً عام 1935 ميلادي بملغ 150 جنيه، بينما تكفل مثيله في نفس الوقت لكن بالخرسانة المسلحة (الباطون) مع قبح منظره بلغ 1500 جنيه.


شارك المقالة: