اقرأ في هذا المقال
بدأت توسعة النبي (صلى الله عليه وسلم) للمسجد بعد رجوعه من غزوة خبير بسنة، حيث أنه أراد الزيادة في هذا المسجد الشريف، فهب الخلفاء والملوك والسلاطين لخدمة مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) وبتوسيعه وزيادته.
المسجد في عهد أبي بكر الصديق:
روى عبدالله بن عمر أن مسجد النبي (عليه الصلاة والسلام) كانت سواريه من جذوع النخل وأعلاه كان مظلل بجريد النخل، ثم أنها نخرت في خلافة أبي بكر الصديق، فبناها بجذوع النخل وبجريد النخل، حيث قال العباسي: لم يزد أبو بكر (رضي الله عنه) في المسجد شيئاً؛ لأنه اشتغل بالفتح وحروب الردة.
توسعة عمر بن الخطاب في عام 17 هجري:
زاد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في المسجد ما يلي: قام بزيادة صفاً من الاسطوانات في الجنوب (رواق واحد)، وكذلك زاد صفين من الاسطوانات في الغرب (أي عبارة عن رواقان)، وتميزت هذه الاسطوانات بأنها ذات لون سكري فاتح وتحتوي في وسطها على حزام ذهبي، وذلك مثل اسطوانات توسعة النبي بعد توسعة خبير، ولكن تختلف بأنها أعلاها تاج بني مذهب أو تاج ذهبي.
كما قام عمر بن الخطاب بزيادة 30 ذراع أي ما يقارب 15 متراً في الجهة الشمالية، وقام بجعلها رحبة مكشوفة من غير اسطوانات ولا أعمدة، أما مكانها في الوقت الحالي بالتقريب ثلاثة صفوف من الاسطوانات في البرحة المكشوفة، أما أبواب المسجد فقد حافظ عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) على اتجاه الرحمة ومكان باب جبريل، كذلك قام بفتح باب للنساء بمحاذاة باب النساء الحالي، كذلك قام عمر في فتح باب في الناحية الجنوبية الغربية من المسجد وكان يسمى بباب السلام.
توسعة عثمان بن عفان في سنة 29 هجري:
زاد عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في المسجد النبوي صفاً من الاسطوانات في الناحية الجنوبية (أي عبارة عن رواق)، كما زاد صفاً من الاسطوانات في الناحية الغربية، وتميزت هذه الاسطوانات بأنها ذات لون سكري فاتح ويحيط بمنتصفها حزام ذهبي، كما يوجد في أعلاها تاج بني مذهب.
أما من الناحية الشمالية فقد زاد عشرة أذرع أي ما يقارب 5 أمتار، كما يوجد في الناحية الجنوبية من توسعة عثمان بن عفان المحراب العثماني، والذي كان يصلي عنده عثمان بن عفان إماماً بالمسلمين وهو الآن مكان مصلى إمام المسجد الحالي.