وصف اسطوانات المسجد النبوي الشريف:
هي الدعائم أو الأعمدة التي تحمل سقف المسجد، ولفهم معالم المسجد النبوي الشريف الحالي يجب الإلمام بأنواع وأشكال الاسطوانات الموجودة فيه، فقد كانت الدعائم التي تحمل سقف المسجد في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) من جذوع النخل، وقد حافظ المسلمون على مر العصور على أماكن هذه الجذوع وبنوا مكانها كلما تصدعت أعمدة جديدة، حتى وصلت إلى شكل الاسطوانات الحالية.
ويحوي المسجد النبوي الشريف عدداً كبيراً من الاسطوانات، ويلاحظ أن هناك اختلافاً بين لون وشكل كل اسطوانة، فكل مجموعة اسطوانات لها علامة مميزة تدل على مكان أو حدث معين في المسجد على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)، أو تدل على إحدى توسعات المسجد المتاليية بعد ذلك، واحتوى المسجد النبوي الشريف على العديد من الاسطوانات مثل اسطوانات البرحة المشكوفة واسطوانات الروضة المشرفة واسطوانات توسعة خادم الحرمين الشريفين وغيرها.
أنواع اسطوانات المسجد النبوي الشريف:
اسطوانات توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز:
وصف الاسطوانة: مكسوة برخام أبيض ليس عليه أي نقوش أو ألوان وأعلاه قفص رباعي من النحاس الأصفر فوقه تاج رمادي اللون وقاعدة الاسطوانة مربعة الشكل ومصنوعة من الرخام الأبيض غير المنقوش.
دلالة الاسطوانة: الاسطوانات موجودة في الأماكن التي فيها توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.
اسطوانات البرحتين المكشوفتين الأولى والثانية:
وصف الاسطوانة: مكسوة برخام أبيض ليس عليه أي نقوش أو ألوان وأعلاه قفص راعي من النحاس الأصفر وفوقه تاج وردي اللون وقاعدة الاسطوانة مربعة ومن الرخام الأبيض غير المنقوش.
مكان الاسطوانة: البرحتين المكشوفات الأولى والثانية وما حولهما.
دلالة الاسطوانات: جميع التوسعات التي تمت للمسجد النبوي بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتوسعاته الأول في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم والوليد بن عبد الملك (من الجهة الغربية والجنوبية) وقبل التوسعة السعودية الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، والاسطوانات تدل على أجزاء من توسعة المهدي والتوسعة المجيدية والتوسعة السعودية الأولى والجهة الشمالية لتوسعة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم والوليد بن عبد الملك.
