الإضافات في المساكن الجزائرية في العمارة الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


ترتبط المساكن في العمارة الإسلامية بالمضمون الإسلامي الذي يتعلق بحياة الأسرة وطريقة المعيشة وخصوصية البيوت الإسلامية وحرمتها، فقد أولى الإسلام عناية خاصة بالبيوت؛ وذلك لأن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع، فأوجدوا في البيوت ما يتضمن الحياة الكريمة والخصوصية العالية طبقاً للتعاليم الإسلامية، وقد تميزت المساكن الجزائرية بتوفر عدد كبير من العناصر والإضافات التي تضمن توفر الخصوصية والراحة للأسرة.
ومن أهم هذه الإضافات للمنازل أو المساكن الجزائرية ما يلي:

أمكنة النظافة في المساكن الجزائرية:

وجدت في المساكن بقصبة الجزائر فراغات صغيرة على جانب بعض الغرف المختلفة، حتى أنه كان يوجد منها في الطوابق العليا؛ وذلك حتى لا يضطر الإنسان إلى الانتقال في الأحوال الضرورية المفاجئة له، ولم تكن هذه الأجزاء تشغل بال الإنسان فهو يقتطعها حتى خلف أو بجانب الغرفة الخاصة بالنوم، فهي لا تتجاوز مساحتها عن مترين طولاً وأكثر من نصف متر عرضاً ولكنها ذات شكل غير متساوي الأضلاع.

السطوح في المساكن الجزائرية:

تنتهي المساكن في الجزائر كلها بغرفة كبيرة فوق السطح، وهي لا تختلف في شكلها وتركيبها عن إحدى الغرف التي في المسكن، فهي تحتوي على الباب الذي يتوسط الغرفة وعلى جانبيه نافذتان مسيّجتان أيضاً بالحديد، وإقامة هذه الغرفة لها أكثر من دلالة، فهي ترتبط بوظيفة السطح تماماً، ففي السطح تقام معظم الأشغال، خاصة منها تخفيف الغلال وما يعد من الطعام لحفضه لفترات طويلة بعد التجفيف، بالإضافة إلى قضاء ليالي السمر في فصل الصيف، والبعض من الكتاب أخطأ حينما يؤكدون على أن السطح هو مجال أو مسلك للانتقال فيما بين السكان، وخاصة النساء دون اللجوء إلى استعمال الطريق العادي.
إن هذا التصور غير وارد إطلاقاً ومهما كانت الظروف والأحوال، بل إن الرجل لا يجرؤ حتى بتجويل نظره نحو سطح جاره، وهذه التقاليد ما تزال موجودة حتى الآن في المجتمع الجزائري، ولكن يجب الحصول على معلومات وافية عن المادة المستعملة لتغطية السطوح، أهي من الحجر المصقول ذي القطع الكبيرة أم هي من قطع الآجر غير السميك، أو أن تكون من البلاطات الخزفية اللونية مثل التي في الغرف.
كما يجب المحافظة على السطوح نظيفة وخالية من الغبار والأوساخ، خصوصاً في فصل الشتاء في أوقات نزول المطر؛ وذلك لأن هذه السقوف تستعمل أرضيتها لتجميع المياه وتخزينها.


شارك المقالة: