إدارة تقنيات المعلومات في البناء

ما هي إدارة تقنيات المعلومات في البناء؟

تجمع تقنية المعلومات عن بُعد بين الاتصالات والمعلوماتية وتستخدم بشكل شائع لمراقبة الأصول مثل المركبات والمعدات الثقيلة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتشخيصات الموجودة على متن الطائرة لتسجيل الحركات على خريطة محوسبة.

تتطلب المواعيد النهائية الصارمة والهوامش الضئيلة لمشاريع البناء معدل تسليم فعال وسريع. حيث ثبت أن الاتصالات عن بُعد مفيدة بشكل كبير هنا لأنها تساعد على إنشاء اتصال بين المركبات والمعدات لزيادة الإنتاجية واستخدام الأصول في موقع البناء.

تقنيات المعلومات في البناء:

يمكن تصنيف تقنيات المعلوماتية في صناعة البناء على أنها على الطرق الوعرة وتقنيات المعلومات بالبناء بالطرق. حيث تشمل أنظمة المعلوماتية الخاصة بالبناء على الطرق حركة الأشخاص وحركة المواد وحركة المركبات. وفي المقابل، تشمل تقنيات المعلوماتية الخاصة بالبناء على الطرق الوعرة مراقبة المعدات في الموقع.

توفر أنظمة تقنيات المعلومات معلومات شاملة بشأن العديد من المعدات المستخدمة في صناعة البناء. حيث تساعد الشركات في مراقبة حالة وموقع وتوافر وحالة وأداء آلات البناء. ومن خلال تقنية المعلومات عن بُعد، يمكن الإشراف على كل المعدات المملوكة لشركة إنشاءات لتجنب التأخير وتجاوز التكاليف.

يوفر برنامج الاتصالات عن بُعد للشركات مجموعة كبيرة من المعلومات، مثل وقت خمول المعدات وساعات عمل المحرك وجدول الصيانة وتنبيهات السلامة والمواقع والإنتاجية. كما يمكن للشركات اختيار الحصول على تقارير يومية أو أسبوعية أو شهرية أو في الوقت الفعلي.

يمكن بعد ذلك اتخاذ الخطوات المناسبة بناءً على هذه التقارير لتعزيز الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من خلال تقليل وقت تعطل الأصول، وبالتالي توفير التكاليف وتقديم عملاء أفضل الخدمات.

مزايا تقنيات المعلومات في البناء:

تربط أنظمة تقنيات المعلومات سير عمل الخدمة بالكامل، من الأصول المحمولة والعاملين في الميدان إلى المكتب الخلفي. كما يمكن أن تكون تقنيات المعلومات، جنبًا إلى جنب مع الأنظمة التحليلية، مفيدة للغاية لأي شركة إنشاءات من خلال زيادة الإنتاجية وإدارة الميزانية وضمان رؤية أفضل.

تعزز الشفافية التي يوفرها النظام سرعة العمل حيث يتم اكتشاف الأخطاء والمشكلات على الفور. حيث يوفر نظام الاتصالات عن بُعد عددًا من المزايا التي تمت مناقشتها أدناه.

1. استخدام المعدات:

تساعد تقنية المعلومات في البناء عن بُعد في تقييم مكان ومقدار استخدام الآلة بالضبط. بحيث تتيح هذه المعلومات للشركة أن تقرر ما إذا كانت تخصيصات الماكينة كافية أم غير كافية. لذلك، يتم تحديد تخزين المعدات أو نقصها وإدارتها في الوقت المحدد. كما يساعد هذا في تحليل عدد الآلات المطلوبة في موقع العمل، والتي بدورها تساعد في ضبط حجم الأسطول لتلبية متطلبات الشركة وتقليل تكلفة تأجير المعدات.

مع تقارير الاستخدام، تكون الشركات في وضع أفضل لِتقرير الأصول التي يجب نشرها وإعادة تخصيصها. حيث تساعد مثل هذه الممارسات في الحفاظ على الوظائف على المسار الصحيح وإكمالها في الموعد النهائي المحدد.

2. إدارة الموقع:

يتكامل نظام تقنية المعلومات في البناء أيضًا مع أنظمة إدارة الصيانة، والتي يمكن أن تساعد في جدولة وإجراء الصيانة الوقائية والإصلاح للأصول. كما يمكن لنظام تقنية المعلومات في البناء إرسال تنبيهات عندما يكون أداء إحدى الآلات أقل من قدرتها المثلى.

سيؤدي ذلك إلى إخطار المستخدم بفشل المكون والإشارة إلى متطلبات الصيانة أو الإصلاح أو استبدال بعض أجزاء الجهاز. ومن خلال تحديد مشكلات الأداء في وقت مبكّر، يمكن إطالة عمر المعدات ويمكن تقليل العمالة، فضلاً عن تكاليف الإصلاح.

3. السلامة في الموقع:

ترسل تنبيهات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والسياج الجغرافي المستخدم في أنظمة الاتصالات عن بُعد إشارات عندما تتحرك قطعة من المعدات بعيدًا عن موقعها المحدد. كما يمكن بعد ذلك استرداد نفس المعدات بسهولة باستخدام التتبع في الوقت الفعلي، ممّا يؤدي إلى زيادة معدلات الاسترداد.

يمكن أيضًا إرسال التنبيهات عندما يتم استخدام قطع من الآلات من قبل أي شخص غير مصرح له خارج ساعات العمل. علاوة على ذلك، يمكن أن تساعد المراقبة النشطة لصحة الجهاز وأدائه وجودته في منع الحوادث المحتملة في مواقع العمل.

4. التخصيص الكامل:

يمكن للمستخدمين النهائيين تخصيص النظام وفقًا لمتطلبات الوظيفة. كما يمكنهم تعيين عدة تنبيهات لمؤشرات مختلفة. على سبيل المثال، يمكن جدولة التنبيهات عند الوصول إلى معلم معين أو عند الإفراط في استخدام المعدات أو عندما يكون موقع العمل مقيدًا ماليًا.

5. تقليل استهلاك الوقود:

تتيح أنظمة الاتصال عن بُعد للمرء تحديد الآلات التي تركت في وضع الخمول والآلات المستخدمة، ممّا يساعد في تحديد مصدر إهدار الوقود. حيث يُعد وقت الخمول ودورات المحرك في الدقيقة (RPM) من العوامل المسؤولة عن كفاءة استهلاك الوقود.

يمكن بعد ذلك استخدام تقنية المعلومات عن بُعد لإيقاف تشغيل الجهاز تلقائيًا عندما يصل إلى وقت الخمول. حيث يتم تنفيذ ممارسات الاسترداد لتقليل إساءة استخدام الوقود وزيادة الكفاءة. كما يمكنه أيضًا إطالة عمر المحرك وتقليل تكاليف الصيانة.

6. الإبلاغ عن الموقع:

تمكن هذه الميزة مديري المواقع من مراقبة توفر أعضاء الفريق في الموقع. حيث يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في المواقع الكبيرة جدًا حيث ليس من السهل تتبع أماكن تواجد العمال. معرفة من في الموقع ووقت وصولهم ومغادرتهم وقربهم من المناطق الخطرة، وما إلى ذلك يمكن أن يساعد في إرساء السلامة داخل موقع.

7. زيادة الإنتاجية:

من خلال معرفة الوقت الفعلي والدقيقة والأفضل بمكان وزمان وكيفية استخدام المعدات، يمكن تحسين إنتاجية موقع العمل. حيث يمكن إدارة الأداء غير الكافي من قبل المشغلين بشكل أفضل من خلال التدريب، في حين أن التنبيهات الفورية حول الصيانة والإصلاحات يمكن أن توفر التكاليف بالإضافة إلى زيادة عمر الآلات.

توفر أنظمة تقنية المعلومات في البناء قدرًا كبيرًا من الوقت والمال المستثمر من قبل الشركات لبناء مبنى. وعندما يمكن التغلب على كل عقبة ممكنة عن طريق التحديد الفوري لها، يمكن للشركات العمل بشكل هيكلي وفعال. حيث يظل مكان العمل بأكمله متصلاً عبر السحابة باستخدام أنظمة الاتصالات عن بُعد.

مستقبل تقنية المعلومات في البناء:

نظرًا لأن أعمال البناء في ازدياد، خاصة في المناطق النامية في آسيا والمحيط الهادئ، هناك طلب كبير على الأداء الفعال في ظل مواعيد نهائية صارمة. حيث تبحث الشركات عن طرق لتطبيق الشفافية لتحسين إدارة معداتها في الموقع. وأظهر استخدام تقنيات المعلومات مع الأنظمة التحليلية فوائد متعددة، ممّا يجعل مستقبل تقنيات المعلومات واعدًا للغاية.

ومع ذلك، لا تزال هناك احتمالات لبعض التقدم في النظام. حيث يمكن للوحات المعلومات عن بعد تعديل طريقة عرض البيانات أو تقارير الاستخدام. كما ستكون البيانات جيدة التنظيم وأكثر بساطة. بينما يمكن أن تساعد إضافة الرؤى الحيلة في اتخاذ إجراءات سريعة لتوفير المال وتعزيز الكفاءة.