الأبجدية الصوتية لراديو هام

تُستعمل الأبجدية الصوتية للراديو، والتي تُسمى أحياناً الأبجدية الهجائية للمهاتفة الراديوية للتهجئة الواضحة للكلمات بالأحرف، وغالباً عبر اتصالات الراديو أو الهاتف، وبمجرد الاتصال من المهم أن تكون الاتصالات موجزة وواضحة، حيث تم تصميم الأبجدية الصوتية؛ للسماح بالوضوح في الاتصالات عند التحدث عبر الراديو أو الهاتف الميداني، وبسبب ضوضاء الخلفية الهائلة الموجودة وجد المتصلون الأوائل صعوبة في التمييز بين الأحرف التي قد تكون متجانسة أو تبدو متشابهة، لذلك تم إنشاء الأبجدية الصوتية لتجنب الخلط بين “B” و”E” أو “D” عند تهجئة أو استخدام أحرف الأبجدية.

ما هي الأبجدية الإملائية الدولية للاتصالات الراديوية؟

الأبجدية الإملائية الدولية للاتصالات الراديوية: هي المعروفة باسم الأبجدية الصوتية لحلف الناتو أو الأبجدية الصوتية لمنظمة الطيران المدني الدولي، وهي الأبجدية الإملائية للهاتف اللاسلكي الأكثر استخداماً وقد طورتها منظمة الطيران المدني الدولي “ICAO”، لتسهيل الاتصال عبر الراديو أو الهاتف والأبجدية الإملائية هي مجموعة من الكلمات المستخدمة للدلالة على أحرف الأبجدية في الاتصال الشفوي.

تُستعمل هذه الأبجدية على نطاق واسع للاتصالات اللاسلكية ثنائية الاتجاه، وخدمات الاتصالات الأخرى لإرسال الحروف بشكل لا شك فيه، حيث غالباً ما تعمل قيود التداخل وعرض النطاق من الصعوبة التمييز بدقة بين الأحرف المختلفة، والأبجدية الصوتية للراديو أو الأبجدية الإملائية هي عبارة عن مجموعة من الكلمات التي تستعمل للإشارة إلى الحروف الأبجدية، حيث تُستخدم الكلمات في الأبجدية الصوتية لتمثيل اسم الحرف الذي تبدأ به.

على الرغم من أنّه غالباً ما تُسمى الأبجدية الصوتية للراديو، إلّا أنّ الأبجدية الصوتية هي مصطلح يستعمل في اللغويين لتسجيل معلومات مفصلة حول أصوات الكلام البشري، لذلك عند استعماله للتطبيقات الراديوية غالباً ما يكون هناك طلبات لمصطلح مختلف.

تطور الأبجدية الصوتية الدولية للراديو:

تم تطوير الأبجدية الإملائية للراديو أو الأبجدية الصوتية للراديو على مدار سنوات عديدة لـ “26” حرفاً فقط كما تم استثمار قدر كبير من البحث والتحسين؛ للتأكد من أنّه يمكن إجراء اتصال لاسلكي واضح وموجز وحتى قبل الحرب العالمية الأولى، تم الاعتراف بالضرورة في توفر الأبجدية الإملائية أو الصوتية؛ لضمان تحسين الدقة في كل من الاتصالات اللاسلكية ودوائر الاتصال الهاتفي السلكية لمسافات طويلة، كما تم استعمال بعض أبجديات التهجئة العسكرية، ولكن تم اعتماد أول أبجدية غير عسكرية تم توفيرها على نطاق دولي من قبل اللجنة الاستشارية الدولية للرابطات “CCIR” في عام 1927م.

قد مكّن استخدام هذه الأبجدية الصوتية من إدخال نسخة محسّنة كثيراً في 1932م، أمّا خلال الحرب العالمية الثانية، كان من الواضح أنّ هناك ضرورة حقيقية للاتصالات الصوتية الدقيقة، وفي هذه المرحلة استعملت مجموعة متنوعة من الدول أبجدياتها الإملائية أو الصوتية، وطور سلاح الجو الملكي البريطاني واحداً خاصاً به وتم اعتماده لاحقاً على أنّه جيش مشترك وبحرية تم تقديمه حوالي عام 1941م، ولا يزال من الممكن سماع هذا على نطاقات راديو الهواة حتى يومنا هذا.

بعد الحرب، كان هناك العديد من الأبجديات الصوتية المستخدمة في الاتصالات اللاسلكية، وأدرك اتحاد النقل الجوي الدولي وقتها الحاجة إلى استخدام واحد، ونتيجةً لذلك قدموا نسخة مسودة من واحدة لاستخدامها في عام 1947م، كما تم تعديل هذا بعد بعض الاستخدام واعتماده في عام 1951م، وقد ثبت أنّه غير مُرضٍ في الاستخدام وتم تعديله مرة أخرى في عام 1956م، وبعد ذلك بوقت قصير تم اعتماده من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات.

• “CCIR” هي اختصار لـ “Communications, Computing and Information Resources”.

ما هي الحاجة إلى الأبجدية الإملائية المهاتفة؟

في أي رابط اتصال لاسلكي ثنائي الاتجاه أو لأشكال أخرى من الاتصالات الصوتية، يكون عرض النطاق الترددي الصوتي محدوداً وقد يكون هناك تداخل وتشويه، حيث يتم استعمال الأبجدية الصوتية للراديو للتعبير عن الحروف ذات الصلة، ولقد تم تحسينه على مدار سنوات عديدة، بحيث توفر الكلمات المستعملة حداً أدنى من خطر الدمج بينها وبين كلمة أخرى، حيث أنّ أصوات مثل “B” و”T” لـ “S” و”F” متشابهة جداً.

قد يكون من الصعب التمييز بين الأحرف الأخرى وهذا يعني أنّه من الممكن أن يتم استلام الرسائل بشكل غير صحيح، وحتى تلك التي قد تظهر مختلفة جداً قد تكون مخطئة إذا كانت الإشارات ضعيفة ومستويات التداخل عالية، وللتغلب على هذه الكلمات التي تبدأ بحرف معين، تم استخدامها من الأيام الأولى للراديو لتحديد حرف معين وتجنب الالتباس وسوء التفسير.

كيف يتم استخدامه؟

تستبدل الأبجدية الصوتية للناتو كلمة سر لكل حرف من الأبجدية الإنجليزية، بحيث يكون للحروف والأرقام أسماء مميزة يمكن فهمها بسهولة من قبل أولئك الذين يتبادلون الرسائل الصوتية، بغض النظر عن اختلافات اللغة أو النطق أو جودة قناة الاتصال، كما يتم استخدام الأبجدية لتهجئة أجزاء من رسالة تحتوي على أحرف وأرقام لتجنب الالتباس، لأنّ العديد من الأحرف تبدو متشابهة، مثل “n” و”m” أو “f” و”s”، كما يتم تخصيص “26 كلمة” رمز في الأبجدية الإملائية إلى “26 حرفاً” من الأبجدية الإنجليزية بالترتيب الأبجدي.

تم أخذه من قبل عدد من المنظمات الأخرى، وبالتالي قد يكون معروفاً أيضاً بهذه الأسماء، حيث تبنى حلف الناتو الأبجدية الصوتية لاتصالاتهم اللاسلكية واتصالاتهم، ووفقاً لذلك يمكن أيضاً ظهور إشارات الأبجدية الصوتية لحلف الناتو، كما تستعمل منظمة الطيران المدني الدولي أيضاً الأبجدية الصوتية الدولية للاتصالات اللاسلكية بين الطائرات والأرض بالإضافة إلى العديد من التطبيقات الأخرى، كما قد تُسمى الأبجدية الصوتية للراديو باسم الأبجدية الصوتية لمنظمة الطيران المدني الدولي “ICAO”.

الأبجدية الصوتية لراديو الاتحاد الدولي للاتصالات أو الناتو:

ملاحظات على جدول الأبجدية الصوتية لراديو الاتحاد الدولي للاتصالات:

على الرغم من أنّ التهجئات العادية في الكلام البسيط لـ “ألفا” و”جولييت” هي “ألفا” و”جولييت”، فقد تم اعتماد هذه الأساليب الخاصة لهجاء هذه الكلمات لتسهيل فهم هذه الكلمات دولياً، حيث كانت كلمة ألفا تم اعتمادها لأنّه إذا تم استعمال تهجئة ألفا، فقد لا يتم لفظها بشكل صحيح من قبل غير الناطقين باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، وبالمثل تم اعتماد تهجئة جولييت لأنّ حرف “t” واحد يتم فهمه على أنّه حرف لا يلفظ بالفرنسية، وكان استخدام “tt” يعني ذلك سيتم نطق الحرف “t” في نهاية الكلمة.

من خلال اعتماد هذه الأساليب لضمان نطق الحروف بشكل صحيح، تصبح أبجدية صوتية دولية بالفعل ولهذا السبب تم اعتمادها كأبجدية صوتية لحلف الناتو، والحروف الهجائية المستخدمة من قبل الناتو والاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الطيران المدني الدولي كلها متشابهة من حيث الجوهر، وتوجد بعض الاختلافات الصغيرة في طرق وصف النطق الفعلي للكلمات.