الأبنية المعمارية في العهد العثماني

اقرأ في هذا المقال


المساجد في العهد العثماني:

من أمثلة المساجد في العهد العثماني مسجد السليمانية، يوجد مسجد سليمانية في إسطنبول (العاصمة الرابعة للعثمانيين)، وهو من بناء المعماري سنان (1490-1583 ميلادي) ويعبر المسجد عن العصر الذهبي في العمارة العثمانية، وقد أنشئ بين عامي 1550-1556 ميلادي بأمر السلطان سليمان القانوني (العظيم) أعظم ملوك الأرض والخليفة الثمانون، والذي كان يبدأ خطاباته بقوله تعالى “إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم”.

وكانت المشكلة الكبيرة التي واجهها المهندسون الأتراك هي كيفية التخلص من الأكتاف الكثيرة التي تحمل القبة، والتي تقسم الأرضية الواقعة بأسفلها، مما يتعارض مع فكرة إيجاد فراغ متسع، وتخلل لمحاولات التي بدأت في مساجد بورصة والتي انتهت بالحل النهائي في جامع سليمانية، وبعد سلسلة طويلة من الدراسات العلمية والفنية يرجع الفضل فيها إلى مهندسين عباقرة أهمهم سنان، وهو غير تركي الأصل.

والمسجد يتكون من صحن سماوي (مكشوف تحيط به بوائك تغطيها قباب صغيرة، أما حرم المسجد فتغطيه قبة كبيرة تحيط بها أربع أنصاف قباب، وفي جوانب المسجد تقوم مآذن طويلة ذات قمم مخروطية، وكأنها مدافع تحرس القبة التي ترمز لدار الإسلام من جهاتها الأربعة، كما تتصل بالقبة المركزية عبر قبتين نصفيتين وخلفية، إلا أنهما لا تتوجان الدعائم التي كانت تتراكم فيها، وإن كان ذلك قد زاد في وحدة المصلى، فإن تصميم الرواقين الجانبيين اللذين تغطيهما قباب تحف بقلبي المسجد جعل المصلى أكثر عرضاً بشكل ما.

وبالتالي فهذا التصميم يقوم على الاكتفاء بقبة رئيسية يحف بها نصف قبة أصغر حجماً ويخرج من كل منهما نصفا قبة أصغر.

الأضرحة في العهد العثماني:

لقد ألحقت بالجوامع أحياناً كالتربة الخضراء التي دفن فيها محمد الأول الشهير بمحمد جلبي عام 625 هجري، وسميت بذلك بسبب لون بلاط القاشاني ذي اللون الأخضر الفيروزي، وهي ملحقة بالجامع الأخضر ببورصة.

القصور والدور في العهد العثماني:

لم يتبق أثر من قصور السلاطين العثمانيين في بورصة وأدرنة، أما إسطنبول فعثر على جزء من قصر يعرف بجنلة كشك، ولعله بمعنى قرية الجنة، وكان مشيداً خارجها ويحتوي على ثلاث مباني ذات شرفات مغطاة، حيث يحيط بكل منها فناء مكشوف، ويحيط بهذه المجموعة سور به أبراج.


شارك المقالة: