خصائص النوافذ في العمارة المملوكية:
ظهرت أنواع متعددة من النوافذ بواجهات العمائر في عصر السلطان المؤيد، حيث تم حصر أربعة أنواع رئيسية منها، أولها النوافذ المربعة ذوات الأعتاب المستقيمة المزررة، والتي توجد في الأجزاء السفلى بالواجهات، وأمثلتها في جامع المؤيد شيخ في الواجهة الرئيسية المطلة على شارع المعز، كما توجد في واجهتي مدرسة قاني باي المحمدي المطلتين على شارع الصليبية والواجهة الجنوبية الشرقية، كذلك بواجهتي مدرسة الأمير عبد الغني الفخري ومدرسة القاضي عبد الباسط وكتاب المؤيد شيخ بالقلعة.
وثاني هذه النوافذ هي الشبابيك التؤام ويعلوها طاقة مستديرة وتوجد بواجهة جامع المؤيد شيخ، والنوع الثالث هو النوافذ الموجودة بين مناطق انتقال القباب، وتظهر في جامع المؤيد شيخ ومدرسة قاني باي المحمدي، ويتكون من ثلاثة شبابيك معقودة بعقود نصف دائرية يعلوها ثلاث طاقات مستديرة.
والنوع الرابع هو النوافذ المعقودة بعقود مدببة ويظهر في مدارس الأمير عبد الغني الفخري بالواجهة الرئيسية وبالواجهة الجنوبية الشرقية بمدرسة قاني باي المحمدي وبالواجهة الشمالية بمدرسة القاضي عبد الباسط.
الأبواب الخشبية والمصفحة:
ازدهرت صناعة الأبواب الخشبية في العصر المملوكي وعصر السلطان المؤيد شيخ، وأبدع الفنان في زخرفتها بأساليب متنوعة تدل على مهارة عالية واتقان لصنعته، حيث استخدم أسلوب التعشيق والتطعيم، كما استخدم أسلوب تكسية الأبواب برقائق النحاس أو البرونز مع زخرفته بأساليب الحز والتكفيت، وقد تميز أسلوب التعشيق إلى جانب ظهور الطبق النجمي بأنواعه المختلفة كعنصر رئيسي في زخرفة الأبواب الخشبية مع تطعيم حشواته بالسن والزرنشان، ويظهر ذلك في الأبواب الخشبية المعشقة والمطعمة المطلة على إيوان القبلة بجامع المؤيد شيخ.
أما الأبواب المصفحة برقائق البرونز في هذا العصر فتوجد في الباب الرئيسي لجامع المؤيد، والباب الرئيسي لمدرسة الأمير عبد الغني الفخري، ويتكون العنصر الرئيسي في الزخرفة فيهما من الطبق النجمي، وكذلك يظهر في باب مدرسة القاضي عبد الباسط.
ولم يقتصر هذا الأسلوب على الأبواب فقط بل امتد استخدامه أيضاً ليشمل الشبابيك الخشبية للعمائر والمنابر، وقد بدأ استخدام الأشكال النجمية في زخرفة الأبواب والعناصر الخشبية المختلفة منذ العصر الفاطمي، ويتمثل ذلك في محرابي السيدة نفسية والسيدة رقية بمتحف الفن الإسلامي.