المكان المعروف بالحصريين:
أول هذه الأماكن الذي ذكرته الوثيقة المكان المعروف بالحصريين، يقع في الجهة الغربية من حدود جامع المؤيد، وهو عبارة عن طابقين يصعد إلى الطابق العلوي بواسطة درجات يؤدي إليها بابان مربعان يغلق على كل منهما زوجا باب، وعلى كل منهما عتب من الجرانيت، ويتكون الطابق العلوي من عدد من الحجرات يبلغ أربعا وثلاثين حجرة وكل حجرة مسقوفة بسقف غشيم وأرضيتها مفروشة بالبلاط الكدان وجدرانها مكسوة بطبقة من الملاط.
أما الطابق السفلي فيوجد بالجهة الجنوبية الشرقية يوجد به حانوت، والحد الشمالي الغربي به مقعد للقباني، كذلك يوجد بهذا الحد البابان الموصلان للطابق العلوي ويصل بينهما من أعلا سقف مقبى يعلوه رواق، ويتكون كل من هذه الحوانيت من واجهة وداخل وخزانات ومصطبة.
ويتضح هذا من هذا الوصف أن هذا المكان بما اشتمل عليه من حوانيت سفلى ومقعد برسم القباني يعلوها طباق بالدور العلوي، أنها كانت نوع من المباني يشبه الوكالة في استخدامه وأنها كانت مستعملة في سكني التجار وتخزين البضائع وفي الشراء والبيع بالحوانيت ووزن البضائع الواردة والصادرة بمعرفة القباني.
المكان بالطاراتية:
وهي عبارة عن مبنى يتكون من دورين الأسفل به باب معقود له عتبة سفلى من الجرانيت يعلوه شباك، ويوجد الباب في الواجهة الشمالية الغربية يؤدي إلى الدهليز في نهايته باب بعتب مستقيم عليه فردة باب يؤدي إلى إسطبل مسقف بسقف غشيم، وهذا الإسطبل من حقوق المصبغة التابعة للجامع.
وداخل الدهليز يوجد سلم من الحجر يؤدي إلى أربع حجرات صغيرة يعلوها أربعة أورقة متساوية، كما يوجد بالجهة الجنوبية الشرقية ست حوانيت، كما يوجد بالجهة الشمالية الغربية مصبغة تابعة للجامع، ويتبين من وصف هذه المنشأة أنها كانت منشأة صغيرة مستخدمة في السكن ولتخزين البضائع ومزاولة الشراء والبيع بالحوانيت، وهو ما يشبه الوكالة من حيث استخدامها في السكن والتخزين ومزاولة التجارة.
المكان بالمحمودية:
جاء ضمن أوقاف جامع المؤيد بالوثيقة، ذكر بعض المباني التي تمثل معالم ثماني قاعات غير كاملة الإنشاء وبقايا ثلاثة حوانيت، كما تبين من وصف هذا المكان أن مجموعة السلطان المؤيد شيخ كانت تشغل جميع المساحة الواقعة خلف الجامع الحالي حتى حارة الجداوى باستثناء المكان المعروف بوقف الطواشى.