ما هو مسح الأراضي:
يمكن تعريف مسح الأراضي على أنه طريقة علمية أو كافية من الناحية القانونية لتحديد موقع النقاط على سطح الأرض والزوايا التي تشكلها هذه النقاط والمسافة بينها وفقًا للسجلات التاريخية، كان قدماء المصريين يمارسون مسح الأراضي حتى قبل بناء الأهرامات.
أدرك المساحون في مصر القديمة وغيرهم من المهتمين بالقانون المدني أهمية المسح في المجتمع المتحضر، كما أنهم بدأوا في الاحتفاظ بسجل لمسوحات الأراضي منذ 3000 قبل الميلاد.
كطريقة علمية للبحث؛ يتم دمج مسوحات الأراضي بعناصر الهندسة والفيزياء والرياضيات والهندسة والقانون للبدء في تحديدها، إلى جانب ذلك فإن مسح الأراضي يلبي الاحتياجات الهامة في العديد من المجالات، على سبيل المثال يستخدم الجيولوجيون ورسامو الخرائط المسوحات الطبوغرافية من أجل إنشاء خرائط الارتفاع، حيث يشير علماء الآثار إلى المسوحات الحالية والتاريخية قبل إجراء الحفريات.
لن يخاطر المهندسون والبناؤون ببدء مشروع بناء جديد دون إجراء مسوحات موثوقة في الموقع، حيث يحتاج محترفو العقارات والرهن العقاري إلى معرفة حدود الأرض، وعلى وجه التحديد مكان وجود هيكل المبنى قبل إغلاق الصفقة، هذا وقد تعتمد شركات التأمين على الملكية والمحامون والقضاة على دقة الأوصاف القانونية المقدمة من مسح الأراضي؛ من أجل حل قضايا التقاضي بشأن الملكية.
أما بالنسبة للغرض القانوني والأساسي لعملية مسح الأراضي هو تحديد الحدود، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تحديد المكان الذي تبدأ فيه حدود الأرض وتنتهي. اعتمد المجتمع المتحضر على دقة حدود الأرض لاحترام حدود الدول ذات السيادة والسلطات القضائية والبلديات وتخطيط استخدام الأراضي والملكية الخاصة إلى هذا الحد، حيث يتم استخدام أنواع مختلفة من مسوحات الأراضي هذه الأيام؛ وذلك بهدف التعرف على الحدود واحترامها.
أنواع مسح الأراضي:
المسح المساحي:
تمتلك جميع البلدان في العالم نوعًا من أنظمة سجلات الأراضي التي تحدد الحدود في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يحتفظ النظام العام لمسح الأراضي باللوحات والرسوم البيانية والرسومات التخطيطية والخرائط والوثائق الأخرى التي تحدد حدود جميع الأراضي، والتي تكون ذات استخدام عام وحكومي في الدولة، حيث يُعرف هذا بالنظام المساحي، كما أن الحكومات المحلية لها مصلحة في مسح الأراضي لغرض فرض الضرائب. المسح المساحي هو بحث يتم إجراؤه من السجلات المحفوظة في سجل الأراضي العام، والتي تشمل على مسوحات الأرض الشاملة مثل المسح المساحي.
مسح الحدود:
غالبًا ما تتطلب المكاتب الحكومية التي تصدر تصاريح البناء حدًا أدنى من مسح الحدود أو رسم تخطيطي قبل منح بدء أعمال البناء، حيث يجب تحديد خطوط الملكية بوضوح في هذه الاستطلاعات؛ وذلك من أجل تحديد المشكلات المحتملة مثل حقوق الارتفاق والتعديات.
مسح تخطيط الموقع:
بالإضافة إلى تحديد الحدود والحصول على تصاريح البناء المطلوبة، سيحتاج المهندسون المعماريون والمهندسون إلى مسح طوبوغرافي يحدد ميزات الارتفاع من أجل إنشاء مخطط للموقع، حيث إنه غالبًا ما يتطلب بناء الهياكل العالية مراجعة مسوحات تخطيط الموقع قبل البدء في العمل.
مسح التقسيم:
غالبًا ما يتطلب بناء مجمعات سكنية جديدة تضم عدة وحدات مرتبة في بلوكات الأحياء تقسيم قطعة أرض إلى أجزاء أصغر. لهذا الغرض، يجب إستخدام مسح تقسيم فرعي يتضمن عناصر طبوغرافية لا يستخدم هذا النوع من المسح لأغراض البناء فقط. يعتمد تصميم الأراضي ، والصرف الصحي، والوصول إلى الشوارع، والمناظر الطبيعية، ورسم خرائط المرافق، والتسجيل أيضًا على مسوحات التقسيمات الفرعية.
فحص الرهن العقاري:
في بعض عمليات الإقراض العقاري، قد تكون المراجعة البسيطة للمسوحات الحالية والسجلات العامة والوثائق القانونية الأخرى كافية لإثبات الملكية أو حقوق الارتفاق أو التعديات، في حين أن عمليات فحص الرهن العقاري قد تتضمن رسمًا تخطيطيًا وحتى تشير إلى الحدود، فهذه ليست استطلاعات حقيقية.
مسح GPS:
وجدت الشعبية المتزايدة لأنظمة تحديد المواقع الجغرافية طريقها في مسح الأراضي، في حين أن مسوحات (GPS) ليست كاملة مثل مسوحات (ALTA)، إلا أنها تستخدم للتخطيط الحضري ولتعزيز أنظمة التسجيل المساحي. تعتمد أنظمة المعلومات الجغرافية والمعلوماتية المفيدة على بيانات (GPS)، حيث يتم استخدام هذه الأنظمة بشكل متزايد كمرجع من قبل مساحي الأراضي.
المسح القضائي:
في دعاوى الملكية، قد تعين المحكمة خبيرًا في مساح الأراضي لتقديم تحليل دقيق ومفصل للأوصاف القانونية والمسوحات السابقة والخرائط والوثائق المسجلة وغيرها من الأدلة الموجودة من أجل تسوية نزاع على العقارات.