اقرأ في هذا المقال
كيفية الاستعانة بمصادر خارجية معمارية وهندسية لنمذجة المعلومات:
يمكن الاستعانة بمثل هذه المصادر لنمذجة معلومات البناء أو (BIM)، حيث إنه يُخفض التكاليف لشركات الهندسة المعمارية، وعادةً ما يتم الاستعانة بمصادر خارجية لهذه الخدمة من مزودي الخدمة الذين يقدمون أيضًا خدمات المسح عالي الدقة وتحويل النقاط السحابية بالإضافة إلى دعم الإنتاج ثنائي الأبعاد (CAD) والتصور والتصوير ثلاثي الأبعاد، بما في ذلك العروض الواقعية والتركيبات الصورية والرسوم المتحركة للموقع من بين مخرجات أخرى.
في عملية البناء لأنواع مختلفة من المشاريع يتعين على مهندسين المساحة والمهندسين المعماريين الذين يضعون خطط البناء تزويد المقاول العام والعديد من المقاولين من الباطن برسومات منفصلة ثنائية الأبعاد ذات صلة بكل مهمة من مهامهم، لسوء الحظ هذا هو المكان الذي تتجذر فيه العديد من الأخطاء المكلفة.
حيث إن أي خطأ في أي من هذه الرسومات المعينة سيترجم إلى ساعات عمل كثيرة وآلاف الدولارات في المواد التي سيتعين التخلص منها وإعادة بنائها مما يضاعف التكاليف.
نمذجة معلومات البناء:
باستخدام نمذجة معلومات البناء أو (BIM) يتم إنشاء نموذج معلومات افتراضي ثلاثي الأبعاد مفصل من بداية عملية التخطيط، ويتم إضافته مع توثيق كل خطوة من خطوات العملية، حيث يشتمل هذا النموذج الافتراضي على جميع الخصائص والكميات والخصائص الهندسية لجميع مكونات المبنى ومعلومات عن مصادرها.
يتم أيضًا تضمين الطرق التي يرتبط بها كل عنصر من العناصر الأخرى، حيث إن كل هذه المعلومات قابلة للتشغيل المتبادل، مما يعني أنه يمكن سحبها واستخدامها من قبل أي عضو في فريق البناء بأكمله، وبالتالي فإن النموذج الافتراضي يسهل تبادل المعلومات ويجعل من الممكن لجميع المستخدمين التحقق من الأخطاء المحتملة، وهكذا يصبح التصحيح الفوري ممكناً حتى قبل أن يصل الخطأ إلى مستوى المجال.
يمكن عمل نمذجة معلومات البناء من خلال برنامج (Revit Architecture)، حيث إن مجرد حقيقة أن عملية الرسم والنمذجة تتم آليًا بواسطة البرامج، فهي تعني بالفعل التخلص من الأخطاء الشائعة التي تنتج عن الرسم اليدوي والنمذجة، ونظرًا لأن جميع بيانات المشروع مترابطة في ملف واحد فهناك ارتباط ثنائي الاتجاه، حيث تنعكس التغييرات التي يتم إدخالها رقميًا في أي منطقة في النموذج الافتراضي تلقائيًا في الملف بأكمله، كما يؤدي هذا إلى إدارة المحتوى وإدارة المشاريع بكفاءة، حيث تم تبسيط التنسيق والعمل الجماعي.
ونظرًا لأنه يتم تحديد الأخطاء وتصحيحها مبكرًا أثناء المشاورات والاجتماعات، فسيتم توفير الوقت والجهد والمال، حيث إن هذا له تأثير كبير على التكلفة الإجمالية للمشروع. كما يضاف إلى ذلك قدرة البرنامج على تقديم المعلومات على سبيل المثال حول موقع الشمس وتأثيرات الطاقة الشمسية لتمكين المهندسين المعماريين والمهندسين من إنشاء تصميمات مستدامة، كما يقدم البرنامج أيضًا تعليقات فورية حول تصميم المشروع ونطاقه وجدوله الزمني وميزانيته.