البوابات في المعابد اليمنية القديمة

اقرأ في هذا المقال


مميزات بوابات معابد العمارة اليمنية:

تُعد البوابات من العناصر المعمارية الأساسية لعمارة المعابد اليمنية القديمة، النوع الأول البوابات الرئيسية والنوع الثاني البوابات أو المداخل الثانوية التي تفتح في جوانب المعابد، وكانت ذات استخدامات محدودة، وبالتالي فهي أقل أهمية من النوع الأول التي تكون في الغالب في مقدمة المعابد وتظهر عظمتها الدينية، وكان لابد من الاهتمام بها وإبراز مكانتها لأنها أول ما يقابل المتعبد عند رؤيته أو دخوله إلى المعبد.
وقد مرت البوابات الرئيسية في المعابد اليمنية القديمة بأكثر من مرحلة تطورية أهمها تلك التي ظهرت في عصر ازدهار الممالك اليمنية القديمة في الألف الأول قبل الميلاد، وفي بداية التطور المعماري والتصميم كانت بوابات المعابد وخاصة المستطيلة منها عبارة عن فتحات صغيرة في الضلع القصير للمعبد، ولم يكن هناك أي إبراز لعضمتها أو مكانتها، وإنما كانت عبارة عن مداخل صغيرة تقوم بوظيفتها دون وجود أي تعقيد مثل بوابات المباني الدينية المستطيلة الموجودة على جبال البلق في منطقة مأرب في مملكة سبأ والتي تعود إلى المرحلة الأولى من مراحل تطور تخطيط المعابد اليمنية القديمة.

تطور بوابات المعابد اليمنية القديمة:

بدأت البوابات عبارة عن مداخل صغيرة في الأشكال الهندسية البدائية المستطيلة والبيضاوية، وتبلورت في العصور التاريخية لتظهر بشكل فخم، بحيث أظهر إتقان المعماري اليمني لأسس العمارة والتصميم والقيم الجمالية من خلال تعدد نماذج التصميم.
وقد اتخذت بوابة المعابد اليمنية القديمة في العصور التاريخية منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد نموذج متشابه انتشر في أغلب الممالك اليمنية القديمة، بالرغم من وجود اختلافات صغيرة في التصميم، ويلاحظ أن التعقيد والتطور ظهر في بوابة معبد أوام من حيث وجود أكثر من صف مكون لرواق البوابة كوحدة معمارية مترابطة، بينما يلاحظ في تصميم بوابة معبد أوام أن الجزء الخلفي من البوابة يرتكز على جدار المعبد نفسه وليس على صف آخر من الأعمدة، والتصميم الثاني يجعل مساحة البوابة أكبر منها في التصميم الأول كما يكسبها هيئة من الفخامة.
كما وجد نوع آخر من البوابات المتطورة في مملكة معين يتكون فيها الرواق من صفين من الأعمدة، حافظ الصف الأمامي على العدد الثابت من الأعمدة وهي أربعة مستطيلة الشكل، بينما تكوّن الصف الثاني من عمودين فقط على شكل زاوية قائمة، وظهر ذلك جلياً في بوابة معبد الإله نكرح المني داخل مدينة براقش.


شارك المقالة: