البيوت الإسلامية في المدن السورية القديمة

اقرأ في هذا المقال


بيت السباعي في دمشق:

يقع في حي مئذنة الشحم في مدينة دمشق، يعود تاريخ بناء أكثر أجزائه إلى عام 1187 هجري/ 1773 ميلادي، وهو يمثل الدور الدمشيقية بجمالها وثروتها الغنية، ,للدار ثلاث مداخلP المدخل الرئيسي في الجهة الشرقية يؤدي إلى دهليز مستطيل ينتهي إلى باحة الدار، حيث تتوسطها بركة من الحجر مضلعة الشكل.
زينت الجدران المحيطة بالباحة بالتشكيلات الهندسية المحفورة أو بالمعجونة الملونة، وحول أبواب القاعات والنوافذ أقواس فيها مقرنصات وتزيينات جميلة، كما تحتوي الدار على إيوان جميلاً وغرف وقاعات مزينة بالرسوم وزخارف جميلة، تشبه إلى حد ما سجدات عجمية بديعة الزخارف، كما كانت الدار إلى عدة سنوات تقطنها أسرة السباعي وقد تم استملاكها مؤخراً وبوشر في ترميمها لجعلها قصراً للأفراح.

دار جنبلاط في حلب:

بناها جنبلاط في القرن السابع عشر الميلادي، وكانت تعرف بدار ابن عبد السلام، كما أن للدار صحن واسع في وسطه حوض ماء مستطيل الشكل ويقابل إيوان واسع، وفي كل من طرفيه غرفة لها باب ينفتح على الإيوان ونافذة تطل على الصحن مزينة بمداميك متناوبة اللونين الأبيض والأسود.
كما أن داخل الإيوان مزين بقطع القاشاني الملون ذ, الزخارف الهندسية، أما جدران الغرف فقد كانت مزينة بقطع القاشاني الملون، وتشكل تلك الزخارف أشكالاً هندسية منفذة بواسطة قطع رخامية ملونة، تُعد هذه الدار أنموذجاً للدور الحلبية التي سادت في حلب، كما امتزجت فيها التأثيرات المحلية مع العناصر المعمارية والزخرفية العثمانية.

دار أجقباش في حلب:

تقع دار أجقباش في محلة الجديدة في مدينة حلب، بنيت من قبل علي في القرن الثاني عشر هجري (الثامن عشر الميلادي)، بعد ذلك تملكها أجقباش وهو تركي في الأصل حيث نُسبت الدار إليه، أما من حيث التصميم المعماري فتتميز هذه الدار بواجهتها المزينة بزخارف نباتية تعلو النوافذ على هيئة لوحات فنية رائعة، تدل هذه الزخارف الرائعة على الدقة والإتقان المنتاهي والإبداع في الحفر.
كما تجد روح الفنان العربي الذي مزج في الزخرفة بين الأشكال الهندسية والنباتية مزجاً رائعاً، وتم ترميم الدار مؤخراً بعد استملاكها وأصبحت مقراً لمتحف القاليد الشعبية في حلب، كما تعد هذه الدار من أجمل المعالم الإسلامية الحلبية.


شارك المقالة: