يعتمد التبريد الكهروحراري (thermo – electrical cooling) على استعمال ظاهرة فيزيائية تعرف بتأثير بلتير، تعود إلى العالم الألماني بلتير، وفقاً لهذه الظاهرة، فإنه إذا تم تكوين دائرة كهربائية من فلزين مختلفتين عن طريق توصيل هذين الفلزين مع بعضهم البعض من الأطراف، ثم تحرك تيار كهربائي في هذه الدائرة فإن إحدى الوصلتين تسخن، بينما تبرد الوصلة الأخرى.
التبريد الكهروحراري:
يعتمد معدل الحرارة المنبعثة عند إحدى الوصلتين والمسحوبة عند الوصلة الأخرى على نوع الفلزين، إلا أنه لوحظ أن استعمال أشباه الموصلات يعطي تبريد أفضل من استعمال الفلزات، من الممكن زيادة معدل التأثير التبريدي المسحوب عند الوصلة الباردة من خلال استعمال عدة وصلات على التوالي في دائرة واحدة، تتميز هذه الطريقة بأنها لا تحتوي على أجزاء متحركة، كذلك عدم وجود ضوضاء تصدر منها عند التشغيل وعدم ظهور أي ملوثات منها.
من أهم العيوب في التبريد الكهروحراري، كفاءة التشغيل المنخفضة؛ يعني ذلك عند العمل بهذه الطريقة، يتم استهلاك الطاقة بشكل كبير، تستعمل هذه الطريقة تجارياً بنجاح من خلال التبريد الموضعي للأشياء الصغيرة، التي تحتاج إلى تبريد بمعدلات صغيرة لا يمكن الحصول عليها من دورة التبريد بانضغاط البخار، من الأمثلة على هذه الطريقة، التطبيقات العسكرية وبعض التطبيقات المتنوعة في مجال الاتصالات والطب، حيث عملت بعض الشركات على تصنيع معدات تبريد باستعمال هذه الطريقة، إلا أنها لم تستعمل بالقدر الكافي تجارياً ولم يظهر حتى الآن بارقة أمل في استعمالها لتكييف الهواء في المباني بشكل اقتصادي.
التبريد بالتبخير:
في هذه الطريقة يتم الحصول على التأثير التبريدي من خلال تبخير الماء في الهواء، فيعمل الماء على سحب الحرارة اللازمة لتبخيره من الهواء؛ يؤدي ذلك إلى تبريده، تعد هذه الطريقة من الطرق القديمة المعروفة للإنسان لتكييف الهواء، حيث استعملت هذه الطريقة بشكل كبير في المنازل العربية بالأندلس، اعتمد إنشاء البيوت هناك بشكل كبير على وجود نافورات تضيف جمالاً إلى حديقة المنزل وتقوم بتبريد الهواء الخارجي المتسرب إلى المنزل لتحسين الجو، يسمى هذا النظام في البلاد العربية بالتكييف الصحراوي، يعتمد مقدار التبريد المتوقع للهواء على مقدار البخار من الماء، وعليه يكون تبريد الهواء أكثر كفاءة كلما كان الهواء جافاً.
