التحليل المعماري لقلعة الأزنم

اقرأ في هذا المقال


تقع قلعة الأزنم في وادي الأزنم، الواقع جنوب مدينة ضباء بنحو 45 كم، تحيط بالقلعة أشجار السمر والطلح استخدم في بناء القلعة نوعان من الأحجار بالتبادل، الأول الحجر الرملي ذو اللون الفاتح، والثاني هو الحجر الجبلي الداكن الصلب الذي جلب من الجبال المحيطة، مما أكسب القلعة منظرا مهيبا. بينما استخدم في تسقيفها جذوع الأثل والنخيل، وجلب الجص المستخدم في لصق الأحجار من جزيرة ميديان عرب المراكب الواقعة في خليج العقبة.

خصائص قلعة الأزنم

كان الهدف من إنشاء القلعة هو مركز دفاع وإمداد وتزيد للجيوش التي كانت تدافع عن الساحل الشرقي للبحر الأحمر، كما استخدمت مكان لراحة الحجاج وحفظ الأمتعة والودائع، كما أسست القلعة عام 916هـ، بأمر من السلطان المملوكي الأشرف قانصوه الغوري، على يد المعماري خشقدم الخازن، وجرى توثيق ذلك بنقشين، أحدهما على لوحة حجرية كانت مثبتة على واجهة القلعة. ونقش آخر حجري في بلدة نخل يوثق أعمال السلطان الغوري. وقد بنيت القلعة بجوار الخان الذي أنشأه السلطان الناصر محمد قلاوون في الأزنم.

وصف عام لقلعة الأزنم

قلعة حربية مهيبة البناء، تأخذ الشكل المربع لتقارب أطوال أضالعها؛ فطول ضلعها الشمالي من الخارج (70.45 م) والجنوبي (90.45 م)، والشرقي (90.43 م)، بينما الغربي (44 م)، ويقع مدخل القلعة في الضلع الشمالي.

اتسمت أجزاء القلعة بالمتانة والفخامة من حيث الأبراج والأسوار، فتضم أربعة أسوار متعامدة في نهايتها على بعضها، وفي أركان البناء أربعة أبراج مضلعة من الخارج، وكل برج يتكون من طابقين، طابق أرضي مدخله من فناء القلعة، وطابق علوي مدخله من ممر السور.

وترتكز الحجرات حول فناء القلعة على كل من السور الشرقي والغربي مسقوفة بأقبية نصف دائرية، بينما في السور الجنوبي يوجد إيوان كبير سقف بثلاثة قبوات متقاطعةـ ولأسوارها ممر يوصل بين الأبراج، فتحت في جداره العديد من المزاغل. أما بوابة القلعة في الضلع الشمالي للقعة حيث فتحت البوابة في سمت الجدار وهي متوجة بعقد مدبب يحيط بها برجان يبرزان عن مستوى السور، وتفضي البوابة إلى دهليز المدخل المسقوف بقبو متقاطع حيث يقوم على أربعة عقود.


شارك المقالة: