عمارة البيمارستان المؤيدي:
يرتفع البيمارستان عن مستوى الأرض الحالية بسبعة أمتار، واستغل المعماري ذلك بعمل أحد عشر حانوتاً أسفل البيمارستان، سدت جميعها ولم يتبقى منها سوى آثار عقد يظهر خلف السلم المزدوج الصاعد إلى البيمارستان، وهو ليس السلم الأصلي الذي كان يصعد عليه البيمارستان، ولكنه سلم أقامته لجنة حفظ الآثار العربية أثناء قيامها بالترميم، أما السلم الأصلي فكان سلماً حلزونياً على جانب السلم الحالي، وتظهر بعض بقاياه بجوار قاعدة المئذن القديمة.
وللبيمارستان حدود أربعة: الحد الشمالي الشرقي وبه المدخل الرئيسي والواجهة، ويقع المدخل في طرف الواجهة الشمالية الشرقية، وهو مدخل كبير يبلغ اتساعه 2.70 متر وعمقه 2.95 متر، وهو مرتفع وبيرز قليلاً ويحيط به زخرفة بارزة على هيئة دوائر صغيرة، وعلى جانبي المدخل توجد نافورة معقودة داخل دخلة مستطيلة يعلوها حطات من المقرنصات ويعلو النافذتين قمرية مستديرة داخل إطار مربع ملئ بزخارف هندسية متشابكة ومتقاطعة ملبسة بالرخام الملون تشكل دائرة، وفي أركان المربع توجد تواشيح بداخلها زخارف على هيئة أوراق نباية.
ميزات البيمارستان المؤيدي:
يعلو الباب الرئيسي عقد مستقيم من صنجات رخامية، ويعلوه عقد عاتق من صنجات مشهرة باللون الأحمر والأبيض، ويعلوه شباكان توأمان داخل دخلة معقودة بعقد فارسي ويعلو الشباكين قمرية مستديرة، ويفصل الشباكين عمودان من الرخام وعلى جانبي الشباكين تجود حشوتان مستطيلتان بداخل كل منهما زخارف هندسية مجدولة بالحفر البارز ملبسة بقطع من القاشاني، ويعلو المدخل ستة صفوف من المقرنصات والدلايات، ويعلوهما نصف قبة مشهورة على هيئة أشرطة حمراء وبيضاء.
وعلى جانبي المدخل توجد مصطبتان يعلو كل منهما حشوة على هيئة مربع بداخلة دائرة بها أشرطة رخامية متقاطعة تمثل أشكالاً هندسية، وفي منتصفها شكل نجمي وأسفل كل منها زخارف دائرية من الرخام الأحمر والأسود المبلس في الحجر داخل مربع، ويلتف حول المدخل شريط من الكتابة لا يوجد أثر لها حالياً، كما يوجد على جانبي المدخل دخلة يتوجها عقد به زخارف مشعة ويتوسطه عقد صغير بداخلة لفظ جلالة وأسفله شريط كتابي على الجانبين نصه “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وأسفله مربع بداخلة كتابة بالخط الكوفي المربع نصها “الله، محمد”.