التصوير الجوي ورسم الخرائط الرقمية

اقرأ في هذا المقال


التصوير الجوي:

يوفر التصوير الجوي مناظر واضحة للمناظر الطبيعية، والتي يمكن أن تكون مفيدة للغاية لأسباب عديدة، يمكنهم عرض التعديلات بدقة في المناظر الطبيعية على مدار فترات زمنية محددة، وهناك العديد من الاستخدامات لهذا النوع من الخرائط، ولكن أكثر ما يميزهم مقارنةً بأنواع الخرائط التقليدية هو أنهم يقدمون رؤية للمنطقة التي يتم تمثيله فيها كصورة وليس كشيء رسمه رسام الخرائط.

فوائد التصوير الجوي:

يقدم ذلك العديد من المزايا أهمها أنه بمجرد إنشائه يضيع القليل من الوقت في إنتاج الصور، في الماضي أمضى رسامو الخرائط وقتًا طويلاً في إنتاج خرائط دقيقة يدويًا، ولكن يمكن تحميل هذه الصور الرقمية على جهاز كمبيوتر وطباعتها حسب الضرورة أو دمجها مع بيانات أخرى لإنتاج معلومات تفصيلية ضرورية لمشروع معين.

فائدة أخرى لهذه الصور هي أن الصورة أكثر وضوحا وتظهر تفاصيل غير متوفرة على الخرائط من الأنواع الأخرى. في بعض الأحيان توجد بعض الميزات والاختلافات التي لا يمكن رؤيتها إلا في صورة فوتوغرافية دقيقة، يمكن أن يكون لهذا آثار عديدة ليس فقط على الأعمال التجارية، ولكن أيضًا على البلدان التي قد يتعرض وجودها نفسه للخطر من قبل أعدائها، تستفيد العديد من الصناعات من التصوير الجوي لمساعدتها في مجالات مختلفة من عملياتها، على سبيل المثال يمكن أن يكون رسم الخرائط الجوية ميزة كبيرة للمساحين لأن الصور توفر تغطية أفضل، ويمكن أن توفر سجلاً دائمًا لمنطقة معينة ولديها دقة مكانية أعلى عند مقارنتها بالمسوحات الأرضية التقليدية.

يمكن أن تكون الصور في الوقت الفعلي مهمة جدًا في ظروف معينة، وكما يوحي الاسم إنتاج صورة توضح ما يحدث في لحظة معينة من الزمن. إن الاستفادة من الصور التي تم التقاطها سابقًا لها العديد من المزايا أيضًا لأن الهياكل الدائمة ستبقى في مكانها ولكنها مفيدة أيضًا، حيث يتم إجراء دراسات حول البيئة على سبيل المثال يمكن دراسة ذوبان الجليد في القطب الشمالي خلال أشهر الصيف على عدد من سنوات أو عقود حتى يمكن تكوين صورة دقيقة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

ومع ذلك إذا كانت المعلومات المطلوبة حديثة فستكون الصور الفوتوغرافية في الوقت الفعلي أكثر ملاءمة. على سبيل المثال يمكن دراسة ذوبان الجليد في القطب الشمالي خلال أشهر الصيف على مدى عدد من السنوات أو العقود حتى يمكن تكوين صورة دقيقة للاحتباس الحراري. ومع ذلك إذا كانت المعلومات المطلوبة حديثة فستكون الصور الفوتوغرافية في الوقت الفعلي أكثر ملاءمة.

طرق الحصول على الصور الجوية:

إلى جانب ذلك فهناك عدة طرق للحصول على الصور الجوية، والتي تشمل استخدام الأقمار الصناعية والبالونات والمروحيات والطائرات الورقية والطائرات المروحية التي يتم التحكم فيها عن طريق الراديو، كل هذه الطرق لها مزاياها وعيوبها ويعتمد الكثير على الميزانية والبيانات المطلوبة، وفي معظم الحالات على الظروف الجوية، مع انتشار رسم الخرائط الجوية الآن تتحسن التكنولوجيا، بحيث تصبح الصور أكثر وضوحًا وتفاصيلها أكثر دقة.

هناك أيضًا خدمات تسمح باسترجاع الصور الجوية في غضون دقائق قليلة وأيضًا دمجها مع البيانات الأخرى لإنتاج معلومات دقيقة للغاية، لقد تطورت التكنولوجيا كثيرًا، ويمكن استخدامها لإنتاج الصور في فترة زمنية قصيرة جدًا وهذا ما يجعلها جذابة جدًا للأشخاص الذين يستخدمون هذه الخدمات، مع مرور الوقت أصبح كل شيء أفضل وأكثر تطورًا ونتيجة لذلك يتم إحراز تقدم لإنتاج صور دقيقة حقًا بمعلومات أكثر حداثة من أي وقت مضى.

التصوير الجوي هو مجموعة من الصور باستخدام كاميرا محمولة جواً، الصور الفوتوغرافية هي في الأساس تمثيل لخصائص الانعكاس، كما أن السطوع النسبي للميزات المسجلة على فيلم فوتوغرافي، وبشكل أكثر تحديدًا، حيث يتم تسجيل الانعكاس بواسطة مستحلب الفيلم، وهو عبارة عن طبقة من بلورات هاليد الفضة الحساسة للضوء على مادة الدعم للصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود أو سلسلة من المستحلبات للصور الفوتوغرافية الملونة  (Wolf and Dewitt 2000 ،Lillesand et آل.2004).

 تلعب المرشحات أيضًا دورًا مهمًا في تحديد نوع المعلومات التي تسجلها الكاميرا وتتكون من طبقة من الأصباغ، والتي تمتص بشكل إنتائي وتنقل الأطوال الموجية المستهدفة.

وكما هو الحال في أي كاميرا يكون الفيلم محميًا حتى تعرضه للضوء لفترة وجيزة من خلال عدسة وفلتر، حيث تتفاعل بلورات الهاليد الفضية (والأصباغ) بناءً على درجة الانعكاس من الميزات الموجودة على الأرض، والتي تقع داخل إطار الكاميرا أو مجال الرؤية (Lillesand et al. 2004)، كما يتم التقاط الصور الجوية بشكل أكثر شيوعًا على أنها بانورامية أبيض وأسود أو ملونة أو الأشعة تحت الحمراء ذات الألوان الزائفة، ومع ذلك يمكن أيضًا تسجيل أنواع مختلفة من الإشعاع الكهرومغناطيسي على فيلم فوتوغرافي باستخدام مستحلبات ومرشحات مختلفة (Cohen et al.1996).

يعد الحصول على صورة بكمية مناسبة من التباين أو اختلاف الدرجة اللونية أمرًا بالغ الأهمية لإجراء تحليل أو تفسير دقيق، التباين الفوتوغرافي أو نطاق القيم داخل الصورة هو نتاج نوع مستحلب الفيلم ودرجة التعرض للضوء وظروف تطور الفيلم، كما يرتبط التباين أيضًا ارتباطًا مباشرًا باستبانة القياس الإشعاعي، والذي يتم تعريفه على أنه أصغر فرق يمكن اكتشافه في التعرض أو فرق قابل للقياس في مستويات الانعكاس (Lillesand)، وبشكل عام عندما تكون ظروف التعريض والتطوير مثالية فإن أي انخفاض في دقة القياس الإشعاعي اختلافات أصغر يمكن اكتشافها في النغمة سيؤدي إلى تباين أكبر داخل الصورة.

تعتبر الكاميرا المستخدمة للحصول على الصور ذات أهمية أساسية لجودة الصور الجوية، يتم استخدام نوعين عريضين من الكاميرات المحمولة جواً الكاميرات القائمة على الأفلام والكاميرات الرقمية، كما أن أكثر أنواع الكاميرات شيوعًا المستخدمة في التصوير الجوي هي الكاميرات القائمة على الأفلام ذات الإطار أحادي العدسة، مع عدسات ذات جودة هندسية عالية لتقليل التشوه.

كما يجب أن تلتقط الكاميرات الجوية صورًا للمعالم من مسافات بعيدة، لذلك فإن البعد البؤري للعدسة والمسافة من العدسة إلى الفيلم ثابت للتركيز على الانعكاس من مسافات غير محدودة بشكل فعال، كما أن الطول البؤري الأكثر شيوعًا للكاميرات الجوية هو 152 ملم، ولكن يمكن استخدام أطوال بؤرية أطول لالتقاط الصور من ارتفاعات أعلى، والتي تُستخدم أساسًا للفسيفساء الهوائية.

الكاميرات الرقمية الجوية متشابهة تمامًا في الهيكل، ومع ذلك يتم تسجيل الانعكاس باستخدام مستشعرات إلكترونية وتخزينه رقميًا بدلاً من الفيلم، على الرغم من أن الصور الملتقطة بواسطة الكاميرات الرقمية المحمولة جواً ليست صورًا فنية من الناحية الفنية فسيتم الإشارة إلى هذه الصور على أنها تصوير رقمي.


شارك المقالة: