سمات التكية السليمانية في دمشق:
تقع التكية السليمانية في مدينة دمشق على الضفة اليمنى لنهر بردى شرقي المتحف الوطني، بنيت من قبل السلطان العثماني سليمان القانوني في عام 962 هجري/ 1554 ميلادي، حيث بُني مكان قصر الملك ظاهر بيبرس بعد أن هدمه تيمورلنك وكان يدعى القصر الأبلق، استغرق بناء التكية مدة ستة سنوات، حيث انتهى بناؤه في عام 986 هجري/ 1560 ميلادي.
تعد التكية السليمانية من أكبر الأبنية التاريخية في دمشق وأعظمها، وكذلك تعد من أهم الأبنية التي بينت خلال العهد العثماني، حيث كانت على هيئة العمائر العثمانية ذي قباب وأروقة، حيث كانت تتألف من صحن كبير، يوجد في وسطه بركة حجرية كبيرة الحجم، تتوزع الأبنية حول الصحن، كما يحيط بمباني التكية سور حجري كبير تبلغ أبعاده 125 × 94 متراً.
يوجد للتكية السليمانية ثلاثة أبواب: شرقي وغربي وشمالي، حيث تتقدم الباب الشمالية قبة محمولة على أربعة أعمدة، كما أن عمارة التكية وزخرفتها يظهر فيها تأثير الفن بإسطنبول بالإضافة للتقاليد الفنية السورية في الزخارف.
مباني التكية السليمانية في دمشق:
- المسجد: يقوم في جنوب الصحن، وهو ذا شكل مربع طول ضلعه 16 متراً، تغطي سقفه قبة كبيرة جداً، حيث تعد القبة أنموذج هام للقباب العثمانية ويوجد لها رقبة متعددة النوافذ وطاسة نصف كروية مصفحة بالرصاص، وفي جداران الحرم شبابيك مطلة على الحدائق، وكانت هذه النوافذ ونوافذ الرقبة مصنوعة من الجص المعشق بالزجاج الملون تمثل مواضيع زخرفية ولكنه زال الكثير منها.
كما أن محراب المسجد تزينه المقرنصات وتحيط به زخارف من الفسيفساء الرخامية والمنبر من الرخام الأبيض، كما تزين ألواح القاشاني جدران المسجد حيث توضع فوق النوافذ. - مساكن الدراويش: تقع شرقي وغربي الصحن، كانت تتألف هذه المساكن من أروقة وأسقف مقببة محمولة على أعمدة، حيث كانت كل غرفة من الغرف مسقوفة بقبة، وكان يحتوي كل جناح من هذه المساكن على ستة غرف كل غرفة مربعة الشكل، حيث كان طول ضلع كل غرفة سبعة أمتار وكانت مزينة بألواح القاشاني.
وكان يوجد الجناح الشمالي من هذه المساكن في شمال الصحن، حيث كان يحتوي على المطابخ والمخازن، كما كان يحتوي على قاعتان واسعتان يتوسطهما بناء مؤلف من تسع غرف يتقدمه رواق محمول على أعمدة.