الجامع الأنور

اقرأ في هذا المقال


خصائص الجامع الأنور – جامع الحاكم:

بدأ في إنشائه العزيز بالله سنة 380 هجري وأتمه ابنه الحاكم وإليه ينسب، وفتح للصلاة صنة 493 هجري وتخطيطه قريب من المربع، حيث تبلغ أبعاده 113 متر × 120.5 متر، ويعتبر هذا الجامع بداية العمائر الفاطمية المحلية التي التزمت بأسلوب مسجد ابن طولون، وهو أشبه ما يكون به، حيث يظهر ذلك في ضخامة المساحة وفي استخدام دعائم الطوب الكبيرة الجرم، إن كانت أقل من نظيرتها في مسجد ابن طولون.

كما ان المسجد يشغل مربعاً ضخماً يتوسط الصحن الواسع الذي تحف به الأروقة، والمصلى يتكون من خمسة بلاطات موازية لجدار القبلة، وتسير عقود هذه الأروقة موازية لحائط القبلة، وفي كل من الجانبيين الشرقي والغربي ثلاثة أروقة تتجه عقودها عمودية على الجدار.

ورواق المحراب المركزي الأوسط وإن كان أكثر اتساعاً من الأروقة الجانبية، فإنه لا يظهر بشكل المجاز القاطع كما هو الحال في الأزهر، إلا أن الرواق الأوسط يظهر بشكل مركزي قاطع لبلاطات بيت الصلاة بفضل زيادة ارتفاعه عن بقية الأروقة الجانبية، الأمر الذي سمح بفتح نوافذ تطل على السطح وتمد الرواق الأوسط بالضوء والشمس.

وصف الجامع الأنور:

في الجهة البحرية رواقان تسير عقودهما موازية لحائط المحراب وكلها محمولة على أكتاف، وفي نهاية مجاز القبلة كتابة كوفية على الجص، وفي أقصى يسار حائط القبلة قبة مهدمة، وجدران الجامع الخارجية مبنية بالحجر، والمدخل الذي يؤدي إلى الصحن بارز، يحتوي على ستة أمتار في الواجهة الشمالية والباب مقبو ذو عقد مدبب بجناحين بارزين، وعلى أطراف تلك الواجهة تقوم المئذنتان المبنيتان بالحجر على قاعدتين مربعتين والمئذنتان مع باب الجامع برجان بمدخلها البارز الذي ظهر في المغرب كابتكار فاطمي بديع أصبح تقليداً معمارياً فاطمياً.

وقد احتفظ جانب القبلة بكثير من العناصر المعمارية ففيه نافذتان قديمتان وفيه جانب من الداعائك وما تحمله من عقود، وفيه جزء من السقف منقوش بالكتابة من أسفل، ويظهر لأول مرة في مصر استعمال الأوتار التي تربط الأعمدة، وقد ازدانت هذه الأوتار بزخارف قوامها خطوط منحنية ذات أوراق منسقة تذكرنا بالزخراف الطولونية، ومئذنتا الجامع تعدان من أقدم مآذن مصر وللمسجد تسعة أبواب خمس منها في الواجهة واثنان في الشرق وواحد في الغرب.


شارك المقالة: