الجامع الكبير في ذمار

اقرأ في هذا المقال


ميزات الجامع الكبير في ذمار:

يقع الجامع الكبير بذمار في وسط المدينة تقريباً، بنيت جدرانه من الحبش الأسود والجص، كما استخدم الطابوق في بناء المئذنة، يرجع تاريخ هذا الجامع وفقاً لما ورد في بعض المصادر التاريخية إلى أنه بني بعد الجامع الكبير بصنعاء بأربعين يوماً في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، كما ذكر أنه بني قبل جامع الجند وقيل في أيام أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
والواقع أن هذا الجامع في تخطيطه معقد للغاية؛ نظراً لكثرة الإضافات والتجديدات به، كذلك اختلاف الطرز المتباينة به من حيث العناصر المعمارية والتفاصيل الزخرفية من جزء لآخر، وتم تجديد الجامع في عهد الزيدي الذي قام ببناء الرواق الشمالي (رواق القبلة) الحالي في المسجد، وأغلب الاحتمال أن هذا التجديد صحيح إلى حد كبير؛ نظراً لبقاء الحشوات الخشبية على جانبي المنبر الحالي، يعود أسلوب الزخارف فيه إلى طراز زخرفة الأخشاب في القرن الرابع الهجري.
كذلك كان للسلطان سيف الإسلام طغتكين بن أيوب الذي استولى على مدينة ذمار دور واضح في تجديد عمارة هذا المسجد، إلّا أن العمارة الرئيسية والأخيرة ترجع إلى عام 1057 هجري.

تخطيط الجامع الكبير في ذمار:

الجامع بوضعه الحالي خليط من العمائر والزخارف التي ترجع إلى فترات متعددة، به أربعة مداخل: مدخلان بارزان في الضلع الغربي، وآخر مماثل في الضلع الجنوبي، وتبرز هذه المداخل الثلاثة عن مستوى الجدران، يتم الدخول إلى المسجد حالياً من المدخل الجنوبي، حيث يؤدي إلى ردهة أو فناء مكشوف صغير، إلى الشرق منه توجد الحمامت والمطاهير الحديثة الملحقة في نهاية الرواق الشرقي من الناحية الجنوبية.
أما المطاهير والحمامات القديمة فتقع على يسار الفناء الصغير المكشوف الذي يتقدم الرواق الجنوبي من الناحية الجنوبية، أما المدخل الرابع فيوجد بالجدار الشمالي ولا يستخدم حالياً، كما أنه يبرز عن مستوى الجدار، يتوسط الجامع من الداخل صحن مكشوف تحيط به الأروقة الأربعة، وهي تختلف عن بعضها كثيراً، بحيث يمكن اعتبار كل رواق وحدة بنائية مستقلة، ويتميز كل رواق بخصائصه المعمارية المستقلة وبأبعاده الهندسية، كما أن كل رواق له خصائصه الزخرفية المميزة.


شارك المقالة: