الجوامع العثمانية المصممة وفق الطراز المصري المحلي

اقرأ في هذا المقال


هو الطراز السائد والأغلب خلال العصر العثماني، ويمكن أن نحصر تخطيطات تلك الجوامع في ثلاثة أنواع رئيسية وذلك على النحو التالية:

  • النوع الأول : التخطيط التقليدي المكون من صحن أوسط ومقدم ومؤخر ومجنبتان.
  • النوع الثاني: التخطيط غير التقليدي المكون الأروقة دون الصحن.
  • النوع الثالث: التخطيط ذو الإيوانات حول صحن أو درقاعة.

التخطيط التقليدي المكون من صحن أوسط ومقدم ومؤخرة ومجنبتان:

يتكون هذا النوع من التخطيط من صحن أوسط مكشوف أو مغطى ويشغل الضلع القبلي للصحن المقدم، وهو يشتمل في الأغلب على أكبر عدد من البائكات التي تحصر فيما بينها الأروقة، فضلاً عن أنه يتوسط صدره المحراب وعن يساره المنبر في حالة كون المسجد جامعاً وغير ذلك من المفردات والتفاصيل الأخرى.
أما الضلع البحري للصحن فيشغله المؤخر بينما يشغل كل ضلع من الضلعين الجانبيين للصحن (وهما الضلع الجنوبي والضلع الشمالي الشرقي) مجنبه، ويشتمل كل من المؤخر والمجنبتين على بعض البائكات التي يختلف عددها من مسجد لآخر غالباً، بالتالي يختلف عدد الأروقة المحصورة بين هذه البائكات، إلا أنه في أحيان كثيرة يشتمل كل من المؤخر والمجنبتين على بائكة واحدة، وبالتالي رواق واحد، كذلك قد يشتمل المؤخر أيضاً في بعض النماذج على دكة المبلغ أو المؤذن.
وتعد الأمثلة الأثرية الباقية لهذا النوع من التخطيط قليلة سواء في مدينة القاهرة أو في غيرها من المدن المصرية الآخرى، ومن النماذج الباقية في القاهرة نذكر كل من جامع الأمير مصطفى جوربجي ميرزة وجامع الأمير عثمان كتخدا المعروف بجامع الكيخيا وجامع الفكهاني بالعقادين وجامع السادات الوفائية.
ومن الملاحظ أن صحون هذه الجوامع مغطاة وليست مكشوفة، بما في ذلك صحن جامع الكيخيا الذي صار الآن مكشوفاً، ومن بين النماذج الباقية في مدن الوجه القبلي نذكر كل من جامع الأمير سليمان الشهير بالجامع المعلق بالفيوم والجامع اليوسفي في ملوي وجامع عثمان بك الجرجاوي وجامع الأمير همام والجامع العمري.
ومن الملاحظ أن صحون هذه الجوامع مكشوفة باستنثناء جامع الأمير سليمان بالفيوم الذي كان ذو صحن مغطى، كما يستدل من محاظر لجنة حفظ الآثار العربية، أما الآن فقد صار مكشوفاً ومن بين النماذج الباقية في مدن الوجه البحري جانع الجندي.


شارك المقالة: