وصف الحشوات الزخرفية:
الحشوات هي عبارة عن مساحة تزينية مؤطرة أو هيكل زخرفي مفرغ أو لوح مؤطلا من الجص أو الحجر أو المعدن أو الخشب أو ما شابه، منقوش بالزخارف النباتية والكتابية والهندسية وفي حالات نادرة الرسومات الحيوانية، وتكون هذه النقوش عادة إما غائرة أو بارزة أو مزررة، يختلف شكلها بين المربع أو المستطيل أو المستدير أو نصف المستدير وقد تكون على شكل المثلث أو المعين أو الهلالي أو الإهليلجي أو النجمي.
والحشوة إما أن تكون منفردة أو مزدوجة أو ثلاثية أو رباعية، وقد يتكرر شكلها فتبدو كالتوأم أو قد يختلف، ويحيط هذه الأشكال في بعض الأحيان إطار واحد يضم الأشكال المتكررة أو حتى المختلفة، ومن هذه الحشوات ما يُرصع أو يُطعم بحلية تزيينية أو كتابية أو بأكثر من حلية، وتصنع هذه الحلى عادة من القاشاني أو الميناء أو الزجاج أو الفخار أو الخزف، وفي حالات أقصر تحضر من المعدن أو العاج أو الصدف أو غير ذلك.
وترجع هذه الحشوات إلى العهد الساساني وقد شلع استعمالها أيام الإغريق والرومان والعهود التي تلتها، وعرفت في بلادنا لأول مرة في العهد العباسي، كما بلغت ذروة إتقانها والتفنن بها خلال العهد المملوكي، ثم بدأ انحدارها في العهد العثماني وأصبحت نادرة في عمارة دمشق الحديثة.
كما أن تسمية الحشوات غير دقيقة ولكنها شائعة على ألسنة الناس، ولو استبدلت بتسمية لوحة مؤطرة أو لوح مؤطر لكان المعنى أكثر دقة ووضوحاً، كما تنوعت أشكال الحشوات في مشيدات دمشق التاريخية تنوعاً لا يخرج عن إطار ضيق إلا فيما ندر.
أشكال الحشوات الزخرفية في مباني دمشق:
- حشوة مربعة هندسة الزخارف: تتألف هذه الحشوة من خطوط زخرفية مضفورة، كما هو الحال في جامع السنجقدار، أو تكون متداخلة تتخللها توريقات نباتية.
- حشوة مربعة نباتية الزخارف: من الحشوات القلة في عمارة دمشقالتاريخية؛ لأن معظم الزخارف النباتية تتواجد ضمن حشوات مستديرة.
- حشوة مربعة كتابية: محدودة العدد في مشيدات دمشق التاريخية، كما في الجدار الشرقي لقلعة دمشق.
- حشوة مستطيلة زخرفية: كالتي تزين أبواب الجامع الاموي في دمشق ما عدا الباب القبلي فهو غير مزخرف.
