الرقبة في القباب العثمانية

اقرأ في هذا المقال


من المعروف أنه يتخلل رقاب القباب غالباً فتحات نوافذ معقودة بعقود نصف دائرية أو مدببة، وقبة الشيخ سنانأو منكسرة، وتتبادل مع هذه النوافذ سواء من الداخل أو من الخارج المضاهيات أي فتحات صماء (مسدودة) تماثل فتحات النوافذ في هيئتها وشكل عقودها.

خصائص رقاب القباب في العمارة العثمانية:

ويختلف بطبيعة الحال عدد هذه النوافذ وتلك المضاهيات من قبة لأخرى وفي بعض الأحيان تزيد المضاهيات عن النوافذ نفسها، كذلك يختلف توزيع هذه الفتحات من قبة لأخرى ومن ثم يمكن تقسيمها على النحو التالي:

  • تحتوي بعض رقاب القباب على أربعة نوافذ فقط، وفي مثل هذه الحالة إما أن توضع النوافذ أعلى مناطق الانتقال الأربعة في الأركان، وإما أن توضع أعلى أواسط منطقة الانتقال سواء وجد القمريات أم لا، ومن أمثلة ذلك رقبة قبة كل من الأمير سليمان 951 هجري وقبة الشيخ سنان وقبة علي نجم، وفي بعض أمثلة هذا النوع تتبادل مع النوافذ المضاهيات، وقد يكون ذلك برقبة القبة من الداخل فقط، كما هو الحال في قبة الشيخ سعود، وقد تتبادل المضاهيات مع النوافذ من الخارج فقط ومن أمثلة ذلك رقبة قبة كل من الشعراني وسدي عقبة وقبة الشاطبي، وفي أحيان قليلة تتبادل المضاهيات مع النوافذ من الداخل والخارج، ومن أمثلة ذلك رقبة قبة جاهين الخلوتي.
  • تحتوي بعض الرقاب القباب على اثني عشرة نافذة ومثلها مضاهيات تتبادل معها من الخارج فقط، ومن امثلة ذلك رقبة قبة التي برمق قبل 1033 هجري.
  • تحتوي بعض رقاب القباب على ستة عشرة نافذة ومن أمثلة ذلك رقبة قبة كل من الكلشني ورقبة القبة المعروفة بقبة إبراهيم خليفة جنديان وقبة الحنفي، وفي بعض نماذج هذا النوع تتبادل المضاهيات مع النوافذ من الخارج فقط ومن أمثلة ذلك رقبة قبة محمود باشا الملحقة بجامعة 975 هجري، هذا وتعد النماذج السابقة استمراراً لما كان متبعاً في العديد من رقاب القباب المملوكية سواء من حيث عدد النوافذ والمضاهيات أو من حيث توزيعها أو حيث عقودها أو من حيث تغشيتها بأحجبة من الخشب في بعض النماذج العثمانية ومن بينها نافذة رقبة قبة العريان.

شارك المقالة: