الزخارف الهندسية في المساجد الهندية

اقرأ في هذا المقال


تتكون الزخرفة الهندسية بصورة عامة من الخطوط بأنواعها المستقيمة والمائلة والمجدولة والمتكسرة والمتموجة والحلزونية والمتعرجة، ومن المربع والمستطيل والمعيني والمثلث والدائرة، وما ينتج عنها من تشكيلات زخرفية أخرجها الفنان المسلم من تلك العناصر، والتي كانت حصيلة دراسات مستفيضة وممارسات طويلة في فن الزخرفة رفعت من مكانة الفن الإسلامي وجعلته في مقدمة الفنون عامة.

خصائص الزخارف الهندسية في مساجد الهند

رغم ما وصلت إليه الزخارف الهندسية في العصر الإسلامي من تطور وإبداع، إلا أننا نلاحظ بأن الفنان المسلم في الهند قد مال في بعض الأحيان إلى البساطة في تنفيذ تشكيلاته الزخرفية والتي خلت بعضها من التعقيد.

فنجده معتمداً على الخطوط المنكسرة والمتعرجة في تزيين السطوح كما هو واضح في أبدان الأعمدة المندمجة في محاريب مسجد كيلاكونا ومحاريب مسجد عيسى خان، وكذلك الحال في الأعمدة المندمجة بدعائم مسجد فاتح بور سكري، ولم يقتصر الحال على ذلك بل نجد الخطوط مزينة لقباب المسجد الجامع في آجرا والمنفذة عن طريق تنزيل الرخام الأبيض على أرضية من الحجر الرملي الأحمر.

كما استخدم الفنان الخطوط المنكسرة التي تعتمد على امتداد الخطوط المستقيمة والمتوازنة وتقاطعها مع بعضها البعض، والتي تحدث بدورها أشكالاً هندسية متنوعة وجديدة تختلف عن الأصل الذي بدأت منه، وقد تمثلت بالأشكال المعينية المطولة المزينة للمشبكات الرخامية الشاغلة لمساند منبر مسجد فاتح بور سكري، وكذلك بالأشكال المعينية المزينة لبواطن عقود بيت الصلاة في المسجد الجامع في دلهي، والتي تتشابه إلى حد مع تلك التي تزين الحنيا الركنية وبواطن عقود مسجد تاج محل والمنفذة عن طريق تنزيل الرخام الأبيض على أرضية من الحجر الرملي الأحمر.

وصف الزخارف الهندسية في المساجد الهندية

لقد استعان الفنان المسلم في الهند عن تنفيذه زخارفه الهندسية بعناصر زخرفية أخرى، حيث كان لها شأن في تطور فن الزخرفة الهندسية، من أبرزها الدائرة والتي هي بالمفهوم الهندسي ناشئة من حركة حول نقطة مستو ثابت، بحيث يكون بعدها عن النقطة متساوي بجميع الاتجاهات والذي يطلق عليه المركز الثابت، وهي سهلة الرسم بالفرجار الذي شاع استعماله في الفن الإسلامي.


شارك المقالة: