عوامل تصميم السلالم الكهربائية:
تعتبر تهيئة الأسطح للصلاة من أهم العوامل التي أدت إلى تصميم السلالم الكهربائية والمصاعد التي تصل إلى السطح مباشرة، تسهيلاً لوصول ضيوف الرحمن من المصلين إلى الساحات العليا في أوقات الذروة، وخصصت للسلالم المتحركة مبنيان على جانبي التوسعة من الجهة الشمالية ومن الجهة الجنوبية.
وتبلغ مساحة كل مبنى 375 متر مربع إضافة إلى مجموعتين من السلالم المتحركة داخل حدود المبنى على جانبي المدخل الرئيسي للتوسعة، وعليه أصبح مجموع مبان السلالم المتحركة بعد التوسعة سبع مبان منتشرة حول محيط الحرم كله لخدمة الدور الأول والأسطح.
وصف السلالم الكهربائية في الحرم الشريف:
يبلغ عدد سلالم التوسعة في مبنى التوسعة فقط 56 سلماً كهربائياً وبطاقة تستوعب حركة 105 ألف شخص في الساعة، إضافة إلى مصعدين داخل المآذن ومصعدي خدمة، فضلاً عن ثماني سلالم داخلية، أما السلالم الثابتة فقد أضيفت ثمان وحدات في التوسعة لخدمة حركة المصلين إلى السبعة السابقة ليصبح العدد خمس عشرة وحدة درج ثابتة.
واعتمدت جميع هذه الخدمات المذكورة السابقة واللاحقة على طاقة كهربائية عالية، أقيمت لها محطتا تحويل على جانبي التوسعة تحتوي كل منهما على ثلاث محولات عالية القدرة، أما تجهيزات الإنارة فهي مستقلة، وكذلك أجهزة تكييف المبنيين القديم والجديد فإنها أيضاً مستقلة بمحطات خاصة.
ومن الجدير بالذكر أن نظام تلطيف الهواء في الحرم المكي الريف هو الأول من نوعه في العالم من حيث سعته الاستيعابية والخدمية، فهو يخدم مساحة تزييد عن 217.000 متر مربع داخل الحرم ولا يشمل ذلك الساحات الخارجية، وتقع محطات التبريد في شارع أجياد وتبعد عن موقع الحرم 450 متراً، وتتكون من اثنين وثلاثين وحدة تبريد إضافة إلى مضخات المياه المثلجة ويصل معد طاقتها إلى 13.500 طن تبريد.
ويعتمد هذا النظام على مبدأ دفع الهواء البارد بواسطة مجار هوائية من الصاج المجلفن على أرض مرتفعة في الطابق الأرضي والطابق العلوي وتمتد إلى الأعمدة، حيث يتم ضخ الهواء عبر فتحات مثبته عند تيجان الأعمدة المربعة الشكل، بينما يمتص الهواء الساخن إلى خارج الحرم عبر فتحات مثبتة أسفل الأعمدة المستديرة الشكل، ويتم تبريد الهواء عن طريق ضخ ماء التبريد بواسطة أنانيب معزولة تحمل الماء المبرد إلى المسجد.