ضوابط بناء المسكن:
- منع الضرر عن العامة والخاصة.
- الحاجة لها.
- عدم التطاول والإسراف في البنيان والتشبه بالظالمين.
- ستر العورة.
- المتانة والقوة وطهارة المواد المستخدمة.
خصائص البيوت الإسلامية:
يذكر أن العمارة الإسلامية للبيوت أسست لمبدأ الشكل يتبع الوظيفة، بل هو الوظيفة، ويذكر كلام يحيى بن خالد لابنه جعفر حين اختط داره ” هي قيمصك فإن شئت فوسعه وإن شئت فضيقه”، والقصد أن الدار بالحاجة والقدرة على قبولها بالشرع والعرف، وهما الضوابط الشرعية والوظيفية والفنية الجمالية، رغم أن القصور والمنازل الإسلامية القديمة اندثرت تماماً ولم يبقى إلا ما رواه لمؤرخين عن عظمتها واتساعها وكثرة المرافق فيها وما كانت تحتويه من زخارف وصور وحدائق.
وكانت القصور في الشام والعراق والأندلس عظيمة الاتساع ذات إيوانات وأعمدة وعقود وزخارف جصية وصور جدارية ونوافير، والمنزل من الخارج يكاد يكون خالياً من الفتحات إلا بعض النوافذ العالية لإدخال النور والهواء، ويتوسط المنزل صحن أو (حوش) سماوي يطل عليه أو مقعد يجلس فيه صاحب المنزل صيفاً، وفي الدور الأرضي نجد المخازن والحظائر.
وأما الثاني فللنوم والاستقبال وغرفة تطل على الحوش وبعض نوافذه لها مشربيات تطل على الشارع، وأهم أجزاء الدار هي القاعة الكبرى في الطابق العلوي، وهي غرفة مستطيلة تنقسم إلى ثلاثة أقسام أوسطها مربع أرضيته منخفضة عن أرضية الجزئي الآخرين وسقفه أعلى من سقفها ويسمى بالدرقاعة، ويعرف الآخرين بالإيوانين ويغطي سقف الدرقاعة خشبية محلاة بالقماري (جمع قمرية)، وهي نوافذ جصية مزينة بعناصر نباتية أو خطية وتغطى بالزجاج الملون وتكسى أرضية الدرقاعة بالفسيفساء.
التحكم بالأرض والهواء والضياء والماء:
يعتبر حوض المنزل الساحة أو الفناء من أهم العناصر المسيطرة على الأرض والهواء والحرارة والماء في المنزل الإسلامي فهو القلب والرئة، يحقق الفناء الفصل بين المنزل والعالم الخارجي لتوفير السكينة، حيث أن كلمة السكن هي واحدة من الأسماء العربية للمنزل وترمز إلى السلام والنقاء.
أما كلمة السكينة، والتي استخدمها حسن فتحي ليصف بها الأبنية التي صممها معللاً ذلك كلمة سكنية تعني الهدوء والقدسية، بينما كلمة حريم تعني النساء ومشتقة من حرام التي تعني المقدس، وترمز إلى المنطقة الداخلية لمعيشة الأسرة، ومع هذا السلام والقدسية وهذا الجوهر الأنثوي.