اقرأ في هذا المقال
وصف العجمي في الزخرفة الدمشقية:
ضرب من الزخفة البارزة على الخشب المطلي بمعجون نافر ملون بالألوان المختلفة، تزين بها جدران القاعات وحشواتها والغرف والسقوف، التي غدت بنقوشها وألوانها الجميلة كقطعة من السجاد، كما تزين بها الجسور والأبواب والأعمدة والحليات وأبواب الخزائن الجدارية والمفروشات الخشبية الأخرى، وأكثر ما نشاهدها بدمشق في البيوت الكبيرة والتراثية.
يحضر المعجون العجمي من مزيج عدة مواد كالزنك والإسيداج والجص والغراء، كما يمرر فوق الخطوط المرسومة على الخشب للأغصان والأوراق ومحيط الأزهار فتبدو نافرة، وبعد الجفاف يطلى بالألوان الزاهية ويوشى بالذهب ويحفظ تحت طبقة من الزيت لعزله عن عوامل الطبيعة والمناخ.
دخل الهجمي إلى دمشق في العهد العثماني، وانتشر بديلاً عن التخرم والحفر والتزمت زخارفه بالنماذج التوريقية النباتية والكتابات العربية ورسوم الطبيعية من ورود وأزهار وفواكه وما شابه، وتؤطر هذه الزخارف في العادة بالآيات القرانية أو الكتابات الشعرية المذهبة أو قد تكون هذه ضمن الزخرفة نفسها، وكما كان لتسمية العجمي تتطلق على عدد من أنواع الزخارف الإسلامية.
أنواع الزخرفة الإسلامية التي أطلق عليها تسمية العجمي:
- الزخرفة العربية: نباتية وكتابية من العهد الأموي والعباسي والفاطمي هي الأساسية.
- الزخرفة التركية العثمانية: نباتية وكتابية أيضاً شاعت في العهد العثمانيأسرار العمارة العثمانية.
- الزخرفة العجمية: نباتية مثمنة تشبه أسلوب الروكوكو الذي شاع في أوروبا في القرن الثامن عشر للميلاد، ويعتقد أنها تسمية خاطئة صوبها الزخرفة العربية.
ولايدخل الخيط العربي ضمن هذا التصنيف كما يعتقد البعض، حيث أن الخيط العربي عبارة عن حشوات من قضبان خشبية هندسية الزخارف ملونة أو غير ملونة، أشهرها الشكل المثمن والإثني عشري ونحوهما، كما يمكن أن يحتوي الخيط العربي على زخرفة نباتية أو كتابية ولكن إسمه يبقى كما هو دون أن يتأثر بتعدد الأشكال طالما أنه يحتوي على مساحات هندسية.
كما أن كثير من الناس يخلط بين تسمية الخيط العربي والعجمي عند كثير من الناس، لذلك منعاً للإلتباس فإن الأشكال الهندسية التي يطلق عليها إسم الخيط العربي هي التي احتوت على أشكال نباتية أو لم تحتوي، بينما يطلق على الزخارف النباتية إسم العجمي على الرغم من أنها تسمية خاطئة وصوابها هو الزخرفة العربية.