العقد ثلاثي الفصوص في العمارة العثمانية

اقرأ في هذا المقال


وصف العقد ثلاثي الفصوص في العمارة العثمانية:

يتكون هذا النوع من العقود من ثلاثة فصوص، يمثل الفص العلوي منهما رأس العقد وتاجه، وهو عبارة عن طاقية معقودة بعقد مدبب غالباً، أما الفصين السفليين فهما عبارة عن قوسين جانبيين ترتكز عليهما رجلي عقد الطاقية، كما أن صنج هذا العقد منتظمة على الرياش، كما هو معروف في مصطلح معلمي المعمار، وتفسير ذلك أنه لو امتد خيط من مركز العقد الذي حوافه تسير مداميكة في صفوف إشعاعية منتظمة.
وقد شاع هذا النوع من العقود بكثرة خلال العصر العثماني، واستخدم بصفة خاصة في تتويج حجور المداخل حتى صار علماً عليها، كذلك استخدم هذا العقد كنوع من أنواع مناطق انتقال القباب التي شيدت خلال ذلك العصر، وممكن حصر أشكال العقود ثلاثية الفصوص التي استخدمت في تتويج حجور المداخل في أربعة نماذج رئيسية.

النموذج الأول من العقود ثلاثية الفصوص:

وهو عبارة عن عقد بسيط أو مجرد، أي يخلو قوسيه الجانبيين من المقرنصات أو أي تكوين آخر، كما هو الحال في النماذج الأخرى، ويشاهد هذا النموذج في العديد من المداخل منها المدخل الثاني لجامع مراد باشا ومدخل جامع يوسف الحين ومدخل جامع مرزوق الأحمدي.
ويشاهد هذا النموذج أيضاً في مداخل بعض العمائر التي شيدت وفق الطراز العثماني الوافد، ومنها مدخل تكية الجلشني، والمداخل الثلاثة التي تؤدي إلى الحرم بجامع الملكة صفية ومدخل جامع عابدين بك في مصر القديمة ومدخل جامع أحمد كتخدا العزب بالقلعة.
ويرجع استخدام هذه العقود البسطية أو المجردة في تتويج حجور مداخل العمائر المصرية الإسلامية، إذ توجد أقدم أمثلته الباقية في المدخل الجانبي لجامع الناصر محمد بالقلعة، وهو أقدم مثل باق حتى الآن لمداخل العمائر الدينية المتوجه بهذا النوع من العقود، ثم تتابع ظهور هذا النموذج في العديد من المداخل ومن بينها مدخل جامع أصلم السلحدار ومدخل مدرسة إينال اليوسفي ومدخل القبة المعروفة بقبة السبع بنات.
وظهر هذا النموذج أيضاً يتوج بعض الدخلات في العمائر المختلفة، ولكن بشكل أكثر تطوراً ودقة ومن بينها دخلات الأيوانيين الجانبيين بالمدرسة الأشرفية بالصاغة، حيث يوجد بصدر كل إيوان دخلة متوجه بعقد مدائني مجرد يشبه تماماً مثيله الذي يتوج حجر مدخل كل من جامع مراد باشا وجامع يوسف الحين.


شارك المقالة: