العقود في العمارة الإسلامية الدمشقية

اقرأ في هذا المقال


وصف العقد في العمارة الإسلامية الدمشقية:

إن العقد عنصر معماري مقوس على شكل قطاع دائري يعتمد على نقطتي ارتكاز، ويرجح الباحثون نشوء العقد في بلاد ما بين النهرين ومنها انتقل إلى الرومان ومن بعدهم إلى البيزنطيين الذي تعاملوا مع العقد التام (القوس نصف الدائرية)، ثم طور العرب المسلمون هذا العقد فظهر العقد المدبب مؤنف الرأس في المشرق العربي، كما ظهر العقد الحدوي في المغرب والجدير بالذكر أن الفراعنة واليونان لم يستعملوا العقود في عماراتهم.
اختلف المؤلفون العرب والأجانب ردحاً طويلاً من الزمن حول تسميات العقود ولا يزالون، ومن هنا جاءت تعددية هذه الأسماء وتنوعها وتضاربها في بعض الأحيان، ومن هذه العقود الثلاثة المذكورة أعلاه اشتقت ستة نماذج أساسية تفرعت عنها أشكال عديدة.

نماذج العقود في العمارة الإسلامية الدمشقية:

  • العقود البدائية: ويتفرع إلى ثلاثة أقسام: عقد مثلثي يتألف من ضلعي مثلث متساوي الساقين، وعقد منكسر أو بدائي ويتألف من خطين مستقيمين يتلاقيان في نقطة، وعقد مستقيم وهو أبسط أنواع العقود حيث أنه عبارة عن خط مستقيم أفقي يرتكز على نقطتين.
  • العقود المنحنية: وتتفرع إلى عدة أقسام: عقد مجزوء أو موتور أو قطاعي انحناؤه أقل من نصف دائرة، عقد مشرع أو متطاول يتميز بساقين طويلين يجعلانه أكثر ارتفاعاً، عقد تام أو نصف دائري أو روماني وهو عقد قوسه نصف دائرة تماماً، وعقد محدب على شكل تحدب البرميل ومنه جاء تسميته بالإنجليزية، وعقد منخفض أو هابط يرسم من نقطتين تقعان أسفل خط فتحته.
    كذلك يتفرع إلى عقد مفلطح يرسم من أربعة مراكز، عقد سني يشبه السن ويرسم من مركزين، عقد تيودوري أو عباسي يرسم من مركزين قرب طرفي خط فتحته وهو عقد من عقود أواخر القرون الوسطى في أوروبا لكنه منشأ عربي عباسي.
  • العقود المفصصة: وتتفرع إلى عدة أقسام: عقد مفصص أو متعدد الفصوص، حيث يتألف من أقواس متعددة متصلة، وعقد خماسي الفصوص يتالف من خمس أقواس متعددة متصلة، وعقد ثلاثي الفصوص بحيث يتألف من ثلاث أقواس متصلة ويختلف شكل القوس العلوي فيه بين مدببة ومستديرة أو قد تكون على شكل حنية صغيرة ولا نعرف بالضبط منشأ هذا العقد ولا زمن ظهوره.

المصدر: زخارف العمارة الإسلامية في دمشق/ تأليف قتيبة الشهابي/ طبعة 1996فنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانيةالعمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010


شارك المقالة: