خصائص العقود في العمارة المملوكية:
ترجع أنواع عديدة من العقود استخدمت في عمائر عصر السلطان المؤيد، وهي العقود المدببة بأنواعها ذوات المركزين أو الأربعة مراكز أو حدوة الفرس والعقود نصف الدائرية، والعقد المستقيم المزرر والعقد العاتق، ويشاهد العقد المدبب فوق باب الدركاة المؤدي إلى الدهليز والباب المقابل له بجامع المؤيد، وفي عقود إيوان القبلة.
كما يظهر هذا النوع على هيئة حدوة الفرس في عقود إيوان القبلة بمدرسة الأمير عبد الغني الفخري، وفي عقود الإيوانين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي المطلين على الصحن بمدرسة القاضي عبد الباسط، وفي العقدين المطلين على الصحن بمدرسة قاني باي المحمدي، ولكنها على هيئة حدوة الفرس.
أما العقد نصف الدائري فيظهر في الشبابيك بين منطقة انتقال القبة الشرقي بمسجد المؤيد وشبابيك رقبة القبة وعلى هيئة حدوة الفرس بالشباييك (القندليات) بالواجهة الرئيسية بنفس المسجد، كما يظهر هذا النوع من العقود نصف الدائرية وعلى هيئة حدوة الفرس بالشبابيك القندلية بالواجهة الرئيسية الشمالية الشرقية بمسجد القاضي عبد الباسط.
أما العتب المستقيم المزرر فيعلو المدخل الرئيسي والشبابيك المربعة السفلى بالدخلات بالواجهة الرئيسية لجامع المؤيد شيخ، وفوق الأبواب الأربعة بالدهليز الذي على يمين المدخل بنفس الجامع، وفي الشبابيك السفلى المربعة بواجهة الأمير عبد الغني الفخري، وبالشبابيك السفلى بواجهتي مدرسة القاضي عبد الباسط وفوق الأبواب الأربعة المطلة على الصحن بنفس المدرسة.
كما توجد هذه العقود فوق باب مدرسة قاني باي المحمدي، وفي الشبابيك السفلى بدخلات الواجهتين الشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية بها، وتظهر أيضاً بشابيك سبيل وكتاب المؤيد بالقلعة، أما العقد العاتق فيوجد فوق الأعتاب المستقيمة المزررة بمداخل مساجد ومدارس المؤيد وقاني باي المحمدي وعبد الغني الفخري والقاضي عبد الباسط.
ميزات العقود في العمارة المملوكية:
أما العقد النصف دائري فقد انتشر منذ القدم في جميع الطرز السابقة على الطراز الإسلامي، ولم يعرف على وجه التحديد أول من استخدمه، وأقدم الأمثلة المستخدمة في العمارة الإسلامية من هذا النوع من العقود في قبة الصخرة.
أما العقد على هيئة حدوة الفرس فقط ظهر في الطرازين البيزنطي والساساني قبل الإسلام، وأقدم أمثلته في معمدانية مار يعقوب بمدين نصيين، وقد انتشر هذا النوع من العقود في العصر الإسلامي خصوصاً في الغرب الإسلامي، وانتقل إلى مصر أيام الفاطميين وشاع استعماله بعد ذلك في عمائر المماليك.