العقود في المساجد الهندية

اقرأ في هذا المقال


تستعمل لفظة عقد للدلالة على القوس المبني، يقال بناء معقود ومعقد جعل له عقود أي طاقات معطوفة الأبواب وعقد البيت جعل له عقدا والجمع أعقاد وعقود.

خصائص العقود في المساجد الهندية

العقود من العناصر الهامة في العمارة، ومما تجدر الإشارة إليه أن لهذا العنصر جذوره التاريخية الموغلة في القدم، ففي حضارة وادي الرافدين كشفت التنقيبات الأثرية التي أجريت في مدن شمال العراق وجنوبه عن أقدم الأمثلة للعقود، حيث وجدت أمثلته الأولى في أبنية شمال العراق حيث كشفت عن ممرات مستطيلة من الراجح أنها كانت معقودة بعقود نصف دائرية منخفضة.

وقد اجمع الباحثون على أن البدايات الأولى لهذا العنصر كانت في بيوت القصب، حيث تمثلت في بناء من حزم القصب كان تغرس في الأرض بصورة مستقيمة ومنحنية إلى الداخل وتربط أطرافها العليا لتكون السقف، ومن ثم عمل المعمار جاهداً على تطور هذا العنصر بمرور الزمن وذلك عن طريق استخدام مواداً جديدة وابتكار أساليب أكثر حداثه في أنشاء مبانيه وخاصة بعد أن توصل إلى صناعة اللبن، والذي شاع استخدامه في العمارة القديمة، حيث أن معظم الأمثلة التي وصلت إلينا كانت قد شيدت بهذه المادة، والذي استمر استعماله حتى بعد استخدام الآجر.

ومن هنا أبدى المعمار اهتماماً كبيراً بها وذلك بابتكاره أنواع مختلفة من تلك العقود على مر العصور، والذي يهمنا منها هي تلك التي استعملها المعمار المسلم في عمارة المساجد الهندية وهي العقد المدبب والعقد المفصص.

العقد المدبب

اختلف الباحثون في أصول هذا النوع من العقود، فهناك من يشير إلى أن بدايات ظهوره تعود إلى العمارة العراقية في الفترة الساسانية، بينما هناك من يرى أن أقدم مثال له وجد في قصر ابن وردان في الشام والعائد إلى القرن السادس الميلادي، فيما يرى البعض الآخر بأنه عراقي النشأة وأن أقدم مثال له ظهر في حضن الأخيضر، ثم عم استعماله بعد ذلك بشكل واسع في العمارة العربية الإسلامية.

ومهما يكن من أمر فقد عد هذا النوع من العقود من المميزات البارزة للعمارة العربية الإسلامية، وذلك لما يمتاز به من صفات معمارية.


شارك المقالة: