العمارة العثمانية في بلاد الشام

اقرأ في هذا المقال


التخطيط والشكل العام للعمارة العثمانية:

تبدوا الجوامع العثمانية من الخارج مكتلة ومتراصة وكذلك تتصف بالضخامة والارتفاع، حيث أنها في أغلب الأحيان تُبنى مرتفعة عن سطح الأرض أو فوق سوق ويُصعد إليها بأدراج عديدة، حيث تحتوي على القبيبات وأنصاف القباب ملتفة حول القبة المركزية الأم البالغة الارتفاع.
تأثرت العمارة العثمانية بالعمارة البيزنطية والفارسية وكذلك بعمارة الإسلام في البداية، حيث أخذ العثمانيون القباب عن الفرس ولكن أدخلوا إليها عدد من التعديلات، كما أصبحت القباب هي الصفة البارزة أو أكثر ما اشتهرت به العمارة العثمانية.

طرق وأساليب الإنشاء والعناصر الإنشائية:

  • القباب: تعد القبة من أهم العناصر الإنشائية في عمارة العثمانين، والقبة كانت العنصر الأساسي في تسقيف المباني، وصل ارتفاع القبب في عمارة العثمانيون إلى حوالي 53 متراً وقطرها 10.9 متراً وارتفاعها 55.92 متراً، وحيث كانت تحتوي المباني على قبة مركزية كبيرة وتوجد حوالها قباب صغيرة متعددة وأنصاف أقباب.
  • العقود: تعد العقود المدببة العقود الكبرى وكانت ترسم من مركزين، كذلك استخدمت العمارة العثمانية العقد الفارسي والذي كان يرسم من أربع مراكز وكذلك قوساه العلوين مقعران نحو الخارج، واستخدمت العمارة العثمانية العقد الننصف دائري والعقد الأقل من نصف الدائرة، واستخدمت هذه العقود في الأبواب وفوق النوافذ.
  • المآذن: أما المآذن فقد تغير شكلها عن مآذن العمارة الإسلامية المتعارف عليها قبل العهد العثماني، حيث كانت أغلب المآذن على شكل مضلع أو مربع، ولكن تطوت المآذن في العهد العثماني بأنها أصبحت ذو ارتفاع شاهق وكذلك أكثر رشاقة ونحافة، وكان الشكل العام لجسم المئذنة اسطوانياً مزوداً بالأخاديد الشاقولية وإمام كثير الوجوه.

الفنون والزخرفة العمارة العثمانية الإسلامية:

التكوين البنائي ظهر على الواجهات الخارجية من حيث الناحية الجمالية والزخرفية، ومن الداخل اتسمت مباني العهد العثماني بالترخيم وألواح خزف القاشاني، حيث انتشرت زخرفة الخزف في هذا العهد وارتقت صناعته، حيث كانت ألواح الخزف تحتوي على رسوم الأزهار والنباتات الملونة، كذلك وجود نقوش جصية بشكل ممدود في طاسة القبة أو أشرطة أعالي الجدران الداخلية.
كذلك وجدت النقوش الحجرية والزخارف، حيث كانت إما أن يكون نقش مكتوب أو على شكل هندسي أو نباتي وفي أغلب الأحيان كان يتم الدمج فيما بينها.


شارك المقالة: