العناصر الزخرفية الإيرانية الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


وصف الزخارف الإيرانية في العصر الإسلامي:

إن الطرز الفنية الإيرانية التي ازدهرت في العصر الإسلامي زخرفية بشكل عام، كما أنها تشبه باقي الطرز الفنية الإسلامية في الأقطار، كما تم تجريد الموضوعات الزخرفية وابتعادها عن أصولها الطبيعية، حيث تم الجمع بين هذه الزخارف وربطها معاً وتوزيعها بشكل يجمع بين الابتكار والبراعة والتعقيد، من غير أن تتأثر العناصر الزخرفية ذاتها ويجلعها مملة أو يسلبها انسجامها وتوافق أجزائها.
ويمكننا أن نقسم العناصر الزخرفية الإيرانية في العصر الإسلامي إلى خمسة أقسام وهي: أولاً الزخارف الهندسية، ثانياً الزخارف الكتابية، ثالثاً الصور الحيوانية، رابعاً الرسوم النباتية وخامساً الصور الآدمية

الرسوم النباتية في الزخارف الإيرانية الإسلامية:

أتقن وأبدع الفنانون الإيرانيون في الرسوم النباتية، حيث تعد هذه الرسوم للإيرانيين أكثر مرونة وأقرب إلى الحقيقة بالمقارنة بباقي الأقطار الإسلامية، وأخذ الطراز التركي العثماني عن الإيرانيين مهارة رسم الأزهار والنباتات، ففي القرن الثامن الهجري بدأت الزخارف النباتية الإيرانية، ووصل الفنانون الإيرانيون فيها أقصى مراحل النجاح، حيث كانت هذه الرسوم قربية إلى الواقع كثيراً، كما تأثروا بالأساليب الصينية التي وصلت إيران عند طريق المغول في عصر الأسرات التي جاءت بعدهم في حكم الشعب الإيراني.
كما تعد الوريدات والمرواح النخلية والرمان والشجيرات والأوراق من أهم الرسوم النباتية التي استخدمها الإيرانيون في زخارفهم، كما أن هذه الرسومات أصابها التحوير عن أوصلها والتنسيق مثل باقي الروسومات في الطرز الإسلامية، ولكن كانت هذه الروسومات في إيران أقرب إلى نماذجها الطبيعية من باقي الأقطار الإسلامية، كما كانت الزخارف الجصية في مسجد نايين من أبدع الرسوم النباتية في بداية العصر الإسلامي.
كم امتاز الإيرانيون في التوفيق العظيم في الجمع بين رسوم الزهور والنباتات وبين سائر العناصر الزخرفية الأخرى، كما كان في عصر السلاجقة يجمعون بين الرسوم النباتية والزخارف الهندسية على التحف المعدنية، كما يعد ورق العنب و نبات شوكة اليهود من أعظم الرسوم النباتية شأناً.
كما استعملت في الزخارف الإيرانية الفروع النباتية مثل أرضية تقوم عناصر أخرى حيوانية أو آدمية، كما كانت في القرن السابع الهجري الزخارف النباتية محلاة بالزهور والوريقات. وفي نهاية القول إن الإيرانيون لم يهملوا العنصر النباتي في زخارفهم على الرغم من سيادة العناصر الأخرى بشكل كبير.

المصدر: العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الإسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الإسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: