يضم مبنى التوسعة مدخلاً رئيسياً واحداً وثماني عشرة مدخلاً فرعياً، وقد روعي في التصميم مدخلين جديدين للقبو، إضافة إلى المداخل الأربعة الموجودة من قبل ويكون بذلك مجموع مداخل الحرم أربعة رئيسية وواحدة وأربعين باباً فرعياً، وأهم ما يميز الأبواب والمآذن هو أنها تخدم بعضها البعض، فالمآذن الثمانية تمثل إبراز المداخل الرئيسية الأربع للمسجد الحرام.
أما المئذنة التاسعة فقد وضعت في مكان يدل على بدء السعي بجوار المسعى، ويبلغ مجموع عدد الأبواب كلها 45 باباً وتسع مآذن، وتعكس هذه الأرقام معنى الوتر في الشعائر الإسلامية، فالله واحد والصلاة خمس مرات في اليوم آخرها ركعة وتر في آخر الليل والجمرات سبع جمرات والطواف سبعة أشواط والسعي سبع أشواط، مما يدل دلالة واضحة على خاصية العدد الفردي في هذا المكان.
خصائص العناصر المعمارية في الحرم الشريف:
قد راعت حكومة خادم الحرمين الشريفين الناحية الجمالية في كل لمسة من لمسات العمل الفني في التوسعة، فشملت أهم عناصر وصناعات وحرف الزخرفة على أحدث التقنيات الحديثة في المآذن والقباب والأروقة والأعمدة والجدران وفي الأسقف والأرضيات وفي السلالم والأقواس والنوافذ والأبواب ومزجت بين العمارة السعودية الأولى وتوسعة خادم الحرمين الشريفين فشمل التوسعة مئذنتين جديدتين بارتفاع تسع وثمانون متراً، وهما متشابهتان تماماً في المواد المستخدمة والتصميم مع المآذن .
كما تم تصميم شبكات الصرف الصحي لتصريف مياه الأمطار على مرحلتين: الأولى بين الحرم وجسر الحجون والثانية بين جسر الحجون وميدان العدل، إضافة إلى إنشاء وتمديد شبكات رئيسة تحت الحرم للتصريف الداخلي للمياه.
وحسب تقرير المكتب الاستشاري لمجموعة بن لادن فإن الحكومة السعودية الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين قد أعادت تصميم وتوزيع الخدمات بين المسجد الحرام ومبنى التوسعة لتصريف مياه الأمطار وتوفير مصادر مياه لشرب ماء زمزم عدد (60) نافورة شرب بالدور الأرضي وعدد 36 نافورة في الدور الأول.
كما تم إضافة شبكات ماء جديدة لإطفاء الحرائق وشبكات تنظيف وإضافة مخارج لمياه التنظيف، بالإضافة إلى خدمات أخرى مساندة، وهذا ليس كل شئء بخصوص المسجد الحرام، فمن حق المملكة السعودية أن تفتخر بخدمة البيت العتيق وخادمه وعمله الجليل الذي قصد به وجه الله الكريم.