الجدران الخارجية لقبة الصخرة:
تعد الجدران الخارجية لقبة الصخرة المشرفة من الجدران المميزة معمارياً، فهي مبينة من الحجر في مداميك ارتفاعها 80 سم، كما يوجد فجوات السبعة الطولية الضيقة الغائرة الظاهرة على كل وجه ويوجد فوقها أقواس نصف دائرية، كما غطيت في عام 1552 ميلادي بطبقة من الخزف المزخرف وذات إطار بارز قليلاً.
نوافذ قبة الصخرة:
تعد نوافذ قبة الصخرة من النوافذ المميزة في العمارة الإسلامية القديمة، حيث تحتوي النوافذ على إطار مزدوج واحد خارجي يشكل جزءاً من الخزف المزخرف ويعود أصله إلى إصلاحات السلطان سليمان عام 1552 ميلادي، والآخر داخلي جميل جداً يعود إلى أيضاّ إلى إصلاحات السلطان سليمان، ولم يبقى حتى الآن أي من النوافذ الأصلية ولكن يمكن الآن تحديد موضعها في عمق الجدار والنافذة نفسها، فعمق الجدار 1.30 متراً وقد وجد على سطح إحدى فتحات النوافذ بقايا من الموازيك الزجاجي الذي كان أصلاً يغطي النصف العلوي من الجدران الخارجية.
كما أن النوافذ من الخارج كانت محاطة بجموعة من القطع الزجاجية بخط مستقيم لمسافة 23 سم من حافة القوس الخارجية، هذا الخط يحدد اتصال الموازيك بالوجه الخارجي للنافذة الأصلية والغطاء الرخامي للداخل يدخل في فتحة النافذة إلى مسافة 92 سم ويتوقف على بعد 15 سم من خط الموازييك.
والنافذة الأصلية ربما كانت من الرخام المشبك مثل نوافذ دمشق والتي تبلغ سماكتها 15 سم على الأقل حول الجوانب وليس بالضرورة النافذة بكاملها، وهكذا وجد على خارج النافذة جانب قليل سمكه 23 سم مغطى بالموازييك، وعلى جانب النافذة جانب عمقه أربع أضعاف الجانب الخارجي ومغطى بالرخام.
وفتحات الألواح مملوءة بالزجاج لأن ابن الفقيه يقول في وصف القبة “وسقوفها بالذهب الأحمر في دور حيطانها، وفي أعلاها ستة وخمسون باباً مغطاة بأنواع الزجاج”.
حاجز السقف في قبة الصخرة:
يوجد مباشرة فوق المدماك الموجود فوق أقواس الفجوات مدماك خيطي مثبت فيه مزاييك رصاصية على مسافات متساوية بمعدل مزاييك في كل جهة، وقد ظهر أن حاجز السقف مزخرف من كل جانب ب 13 كوة صغيرة على هيئة نصف قبة بقيت محجوبة منذ عام 1552 ميلادي بطبقة الخزف المزخرفة التي أمر بها السلطان سليمان، وعلى كل جانب من المثمن يوجد 13 محراباً مصغراً.