العناصر المعمارية للجامع الأموي في دمشق

اقرأ في هذا المقال


الحرم في الجامع الأموي في دمشق:

يبلغ عرض الحرم 37 متراً ويبلغ طوله 139 متراً، حيث تغطي الحرم ثلاثة سقوف سنامية الشكل (جمالوني الشكل) مصنوعة من الخشب، كما يوجد في وسط الحرم قبة كبيرة تسمى بقبة النسر حيث ترتفع إلى ما يقارب 36 متراً، كما أن هذه القبة محمولة على أربعة عضائد يوجد فوقها رقبة مثمنة تحتوي على نوافذ.
كما يوجد للحرم نوافذ مفتوحة وذلك حتى تمده بالضوء توجد في الجدارين الجنوبي والشمالي، حيث تحدث عن جمال هذه النوافذ ابن جبير في عام 1182 ميلادي، إذ أنه كان يوجد نوعين من هذه النوافذ؛ جصية في الجدار الشمالي وزجاجية في الجدار الجنوبي، ولكن تهدمت هذه النوافذ بسبب الزلازل والحرائق التي أصابت الجامع، حيث تم تجديد ست منها ثلاثة فوق المحراب.
وأهم ما يميز الحرم من الداخل وجود أربعة محاريب، واحد حديث والثلاثة الباقية قديمة، حيث يوجد في الطرف الشمالي الحرم المالكي، ثم يليه المحراب الحنفي وهو المحراب الحديث، وفي الطرف الغربي المحراب الحنبلي يليه المحراب الشافعي، وقد تميز المحراب الحنفي بأنه مزين بالرخام والصدف وغيره وهو في قمة الإبداع والجمال.

المآذن في الجامع الأموي:

  • مئذنة العروس: أنشئت في عصر مليك شاه بين سنتي 1074 ميلادي- 1094 ميلادي، تقوم في وسط الرواق الشمالي، كما يعود القسم السفلي فيها إلى عهد الوليد بن عبد الملك.
  • مئذنة عيسى: شيدت فوق برج المعبد القديم وتهدمت أكثرمن مرة، تقوم في الزاوية الجنوبية الشرقية، يرجع قسمها السفلي للعهد المملوكي والقسم العلوي للعهد العثماني.
  • المئذنة الغربية: أقيمت فوق برج قديم ولقد تهدمت واحترقت عدة مرات، توجد في الزاوية الجنوبية الشرقية، يرجع قسمها العلوي للعهد العثماني أما السفلي فيرجع للعهد المملوكي، وتشير بعض الكتبات التي وجدت عليها أنها جددت بعد الحريق الذي وقع عام 1479 ميلادي.

فسيفساء الجامع الأموي:

تم تزيين أروقة وأقواس وجدران الجامع الأموي بفسيفساء جميلة جداً ترجع إلى عهد الوليد بن عبد الملك، تتألف ألواح الفسيفساء من فصوص صغيرة على شكل مكعبات مصنوعة من الزجاج الملون والمذهب وقطع من الصدف، ولقد بينت هذه الزخرفة المصطفة بجانب بعضها مواضيع زخرفية متناسقة في قمة الإبداع الإتقان، حيث تتميز فسيفساء الجامع الأموي عن جميع الأعمال التصويرة الجدارية الأخرى بأسلوبه وموضوعاته الفنية.


شارك المقالة: