العناصر المعمارية للمساجد المسقوفة بتسع قباب في ليبيا

الردهة في المساجد المسقوفة بتسع قباب:

مسجد السراي الحمراء لم يزود لا بردهة تتقدم بيت الصلاة ولا بصحن مكشوف، ويمثله حالة فريدة لوقوعه داخل قلعة طرابلس، وجامع الدروج بدوره لم يزود بردهة ولا بصحن مكشوف، ويمكن الدخول مباشرة من الشارع إلى بيت الصلاة والمراحيض والميضأة والمطهرة تقع على الجانب الشمالي من بيت الصلاة.

وزود هذا الجامع بساحة صغيرة مكشوفة تقع على الجانب الجنوبي الشرقي خلف جدار القبلة، بحيث تسمح بحركة المرور إلى ضريح الشيخ إسماعيل بن يربوع وإلى المراحيض المطهرة.

الصحن في المساجد المسقوفة بتسع قباب:

بقية المساجد من هذه الفئة من المساجد زودت بصحون أحد أضلاع الصحن يشغله رواق أو رواقان، أحدهما تشلغه الميضأة والمراحيض والمطهرة، وما يثير الانتباه هو أن جامعي بوقلاز والعتيق من نوع المساجد ذات التخطيط المركزي، ليزودا بصحن مكشوف والذي عادة يساوي مساحة بيت الصلاة في المساجد السلطانية.

ونلاحظ في هذين الجامعين أنهما زودا بممر مستطيل ضيق يمكن اعتباره صحناً بسيطاً أحد جوانب هذا الممر تشغله الميضأة والمراحيض، كما يوجد السلم المؤدي إلى الشرفات المحيطة ببيت الصلاة على مستوى الدول الأول في جامع عثمان أو إلى الشرفة الوحيدة في الجامع العتيق.

المئذنة في المساجد المسقوفة بتسع قباب:

مسجد السراي غير مزود لا بمئذنة من النوع البسيط ولا أي نوع من المآذن، أما مسجد سيقاط والزغاغنة بهما المئذنة والسلم وجامع الدروج زود بالمئذنة السلم التي لها برج منتصب على أحد أركان سقف المسجد، صمم السلم الذي يؤدي إلى هذا البرج في سمك الجدار الشمالي الغربي، كما يؤدي كذلك إلى الدكة الخشبية المعلقة على مستوى الدور الأول في داخل بيت الصلاة.

في حين زود كل من مساجد الخروبة وعثمان بوقلاز والعتيق بمآذن مستقلة، اسطوانية الشكل كل منها بها شرفة، وتضيق مئذنة جامع العتيق كلما اتجهنا إلى أعلى، ومئذنة جامع بوقلاز مضبلعة وبها زخارف على هيئة المعينات في منتصف بدنها، وهذه المئذنة من حيث تصميمها وزخارف هي الوحيدة في معمار المسجد الليبي التي تذكرنا بمآذن اسطنبول وأناضوليا بصفة عامة، كما أغلب هذه المساجد بسيط في زخرفته ولا تعتبر الزخرفة ذات أهمية فيها.