المئذنة للمساجد المسقوفة بأقبية برميلية:
كل أنواع المآذن التي زودت بها المساجد العثمانية نراها في هذا النوع من المساجد، جامع المجيدية بشارع الزاوية بطرابلس، زود بمئذنة اسطوانية لها شرفة واحدة، المئذنة في هيئتها وشكلها المعماري هي أحياء لهذا النوع من المآذن التي زود بها جامع درغوت وجامع سيدي سالم المشاط كلها بالمدينة القديمة بطرابلس.
وزود مسجد الشيخ فتح الله في مصراته بمئذنة حديثة لها شرفتان، وهي اسطوانية الشكل وارتفاعها نحو 16 متر وزود مسجد الشيخ صالح بن حمودة بمئذنة من نوع المئذنة -السلم ومسجد الجمعة بزلطين زود بمئذنة من نوع المئذنة السلم، كما زود بمئذنة حديثة سنة 1967 اسطوانية الشكل ارتفاعها نحو 17 متر، وزود مسجد أحمد الباز بزلطين بمئذنة اسطوانية حديثة ارتفاعها نحو 25 متر.
والمآذن ذات القطاع المربع التي نطلق عليها المآذن المغربية الطراز، نشاهدها في جامع مراد آغا بتاجوراء التي شيدت في الستينات من القرن العشرين، وهي في تخطيطها وتصميها وتنظيمها المعماري متأثرة بمئذنة جامع القيروان وهي صنو لها تقريباً.
أما المآذن البسيطة الشكل بأنواعها الثلاثة فنراها في جامع بن سليمان، وهو سلم من الخشب يقع في داخل بيت الصلاة يقودنا البرج الصغير الذي يقع على الزاوية الشمالية الشرقية من بيت الصلاة، كما نشاهدها في جامع وزاوية بن حسين بزاوية الدهماني في طرابلس وبزاوية الباقول بالرياينة، والمئذنة-السلم شائعة الاستخدام في المساجد التي شيدت في مناطق الجبل الغربي ومناطق مصراته وزليطن.
أمثلة وأنواع هذه المساجد:
إن هذه المجموعة من المساجد هي ثلاثة أنواع: المجموعة الأولى التي لها أسقف من أقبية برميلية متماثلة وأول هذه المجموعة:
- جامع مراد آغا بتاجوراء: وهو من النوع المعمد ويعتبر فريداً في حجمه وتصميمه في معمار المسجد الليبي شيده مراد آغا أول والي تركي على ليبيا.
- جامع زميت: بمنطقة قرقارش شيده الحاج مصطفى زميت سنة 1887.
- جامع الدامر بن حسين: بمنطقة زاوية الدهماني بطرابلس أعيد بناؤه على يد الحاج علي بن حسين.
- مسجد الكراري (يعرف أيضاً باسم جامع القروش): بالمدينة القديمة بطرابلس، وهو غير مؤرخ إلا أنه حسب الأقوال المتداولة شيد من قبل شخص تركي يسمى الكراري الذي لا يعرف عنه شيئاً.
