اقرأ في هذا المقال
التواصل هو أداة تسمح بمشاركة الأفكار والمشاعر والآراء مع الآخرين، وتواصل الإنسان حتى قبل تطور اللغة وحتى اليوم يحدث الكثير من التواصل من خلال وسائل غير لفظية، مثل لغة الجسد والعلامات والرموز وتعبيرات الوجه “Facial expressions”، ومع ذلك تُعد الاتصال اللفظي العمود الفقري لجميع الاتصالات، أمّا الاتصال الفعال تكتسب فيه دلالة كبيرة هذه الأيام وزيادة فعالية الاتصال وجعل الناس يفهمون المقصود هو أساس التواصل الفعال.
ما هو التواصل
التواصل: هو العملية التي تسمح للشخص بإعلام شخص آخر بأفكاره ومشاعره، كما يمكن أن يكون الاتصال شفهياً باستخدام لغة منطوقة، ويمكن كتابته كنص على الورق أو الرسائل القصيرة أو يمكن أن يكون من خلال لغة الجسد والاتصال بالعين.
الغرض الأساسي من الاتصال هو تبادل الآراء والأفكار، كما يتحدث الناس مع بعضهم البعض فقط لمشاركة أفكارهم وآرائهم، وإنّ تبادل المعلومات واستخدام اللغة لإقناع الآخرين هو جوهر التواصل، ومهارات الاتصال مهمة للغاية وتشكل أساس علاقاتنا الشخصية، حيث في الواقع يعتمد النجاح في جميع المساعي في الحياة على مدى التواصل مع الآخرين.
ما هو الاتصالات الفعالة
الاتصالات الفعالة: هو مفهوم يؤكد على أهمية حقيقة أنّ الإنتاج والكفاءة تزداد عندما تستمع إلى رسالة ونستجيب لها بعد الفهم بالطريقة التي قصدها المرسل، كما إنّها حقيقة أنّه لكي يرتقي المرء في الحياة سواء في العمل أو في منظمة يحتاج المرء إلى التواصل بشكل جيد مع الزملاء والرؤساء، كما إنّها حقيقة أنّ كل فرد مختلف ويتواصل بطريقة مختلفة، وإنّ تقديم رسالة أو وجهة نظر ليس كل ما هو موجود في الاتصال، حيث من المهم ولكن بنفس الأهمية كيف تتكيف وفقاً لشخصية المستمعين لتتوافق مع وجهة نظرك.
كل شخص لديه وجهات نظر مختلفة للعالم وينظر إلى الأشياء والأشخاص والقضايا بشكل مختلف، وهذا ما يجعل التواصل الفعال تحدياً كبيراً، ومع ذلك بالابتعاد عن عمرك وجنسك فمن السهل أن تكون متواصلاً فعالاً، حيث هناك العديد من العوائق التي تحول دون التواصل الفعال مثل الافتراضات التي يتخذها الأشخاص حول الأشخاص والقضايا الأخرى وإنشاء أنماط من التواصل والاستمرار في الرجوع إليها.
يُعد سياق الاتصال مهماً جداً في زيادة فعاليته، حيث تخبر لغة جسدنا كثيراً عن النية الإيجابية أو عدم وجودها أثناء التواصل، ومن أجل القيام باتصال فعال يجب أن يتلقى المستمع أو المستلم نفس الرسالة من المضمون وكذلك لغة الجسد.
ما هو الفرق بين الاتصال والتواصل الفعال
الاتصال هو عملية ثنائية الاتجاه، حيث يقول المتحدث شيئاً ما ويستلم المستمع شيئاً، ومع ذلك يتأكد الاتصال الفعال من تلقى المستلم الرسالة التي ينوي المرسل إرسالها، كما يمكن أن يكون التواصل لفظياً أو مكتوباً أو حتى من خلال لغة الجسد.
وكثير من الناس ليسوا متصلين جيدين وبالتالي يضيعون العديد من الفرص، ومع ذلك من الممكن تعلم التواصل الفعال لإنماء العلاقات الشخصية، كما يتم تحقيق ذلك عن طريق إزالة الحواجز الذاتية مثل الافتراضات، وهناك أيضاً تقنيات تؤدي إلى تواصل أفضل وفعال.
أولاً: الكفاءة مقابل الفعالية
لكي تكون الكلمات فعالة يجب أن تتواصل بطريقة تؤثر على من يستقبلها، حيث في بعض الأحيان يتم تحقيق ذلك بكفاءة، وفي بضع كلمات فقط “مساعدة!” أو “توقف!” ولكن بالنسبة للجزء الأكبر الأقل ليس أكثر والكفاءة تضر بالتواصل الفعال.
1- اتصالات فعالة
قد يكون الاتصال الفعال فعالاً وقد لا يكون لكن السمة المميزة له هي قصره، كما يجب أن يكون الوقت محدوداً ونقياً، كما يحصل على الرسالة في أقصر وقت وفي بعض الأحيان يتم استقبال الرسالة بشكل جيد، وفي أوقات أخرى قد يكون الإيجاز غير كافٍ للفهم أو للإجبار على اتخاذ إجراء.
وفي بعض الأحيان كلما قل الكلام كان ذلك أفضل ولكن غالباً ما تترك الرسالة القصيرة الأسئلة دون إجابة وبدون تفسير، وبالتالي يمكن أن تتراوح الاستجابة من إيجابي إلى سلبي إلى لا شيء على الإطلاق حيث من المرجح أن يكون الاتصال الفعال فعالاً، وإذا كان هناك تفاهم متبادل مُثبت مسبقاً بين صانع الرسالة والمتلقي.
2- التواصل الفعال
قد لا يكون الاتصال الفعال موجزاً، ولكي يكون الاتصال فعالاً يجب أن يأخذ المتلقي بعين الاعتبار، والاتصال الفعال ذو اتجاهين، كما يتضمن التواصل الفعال بين الأشخاص الكثير من التحقق والتحقق من الصحة وهذا له غرضان هو أنّ ما قيل مفهوم بشكل متبادل، والثاني أن يشعر المتحدث بأنّه مفهوم ومن المرجح أن يتصرف.
ثانياً: الاتصال مقابل المعلومات
يتطلب الاتصال إرسالاً ثنائي الاتجاه للرسائل بينما تتطلب المعلومات إرسالاً أحادي الاتجاه للرسائل، حيث لكي يحدث الاتصال، يجب أن يكون هناك مشاركين يعملون كمرسلين ومتلقيين للرسائل، وعندما يتلقى المتلقي الرسالة من المرسل تتغير الأدوار ويتم إرسال الرسائل في الاتجاه المعاكس، وللحصول على معلومات من ناحية أخرى يأخذ المشاركون دوراً واحداً فقط، وسواء المرسل أو المتلقي ولم يتم تقديم أي ملاحظات.
للحصول على المعلومات لا يلزم أي شكل من أشكال الفهم بينما للتواصل، وهناك حاجة إلى شكل من الفهم من قبل المتلقي، وللتواصل بمجرد أن يتلقى المتلقي الرسالة من المرسل يجب عليه تفسيرها بشكل صحيح وتقديم الملاحظات، والمعلومات الموجودة على الجانب الآخر هي مجرد إرسال في اتجاه واحد حيث قد يفهم أو لا يفهم المستلم الرسالة.
يتطلب الاتصال بين المرسل والمتلقي علاقة مسبقة، بينما لا تحتاج المعلومات إلى وجود علاقة سابقة بين المستلم والمرسل، ولكي يكون الاتصال فعالاً يجب أن يكون للمشاركين علاقة مثل أن يكونوا أصدقاء كما يمكن للأصدقاء على سبيل المثال تفسير، وفهم الرسائل بين بعضهم البعض بسهولة أكبر من الغرباء ومن ناحية أخرى لا تهتم المعلومات بالعلاقات لأنّ الفهم أمر عرضي.
تركز المعلومات على الكمية بينما يركز الاتصال على الجودة، وكلما كانت جودة الرسالة أفضل كلما كان الاتصال أكثر فعالية وأسرع، وفكر في نفسك تتواصل مع صديق عبر هاتفك المحمول وإذا كانت هناك أصوات ثابتة فستجد صعوبة في فهم ما يقوله صديقك وسيستمر اتصالك لفترة أطول.
من ناحية أخرى كلما كان عدد الرسائل أفضل كانت المعلومات أفضل، وكما يحدث الاتصال في الغالب في شكل شفهي بينما يتم نقل المعلومات بشكل عام في شكل مكتوب، حيث تشمل أكثر أشكال الاتصال شيوعاً المحادثات وجهاً لوجه والمكالمات الهاتفية والبريد الصوتي، وتشمل الأشكال النموذجية للمعلومات الكتب والنشرات الإخبارية والأوراق الإلكترونية ورسائل البريد الإلكتروني والكتيبات.
فوائد الاتصال الفعال
- من خلال التواصل الفعال يمكن للطرفين تبادل المعلومات بشكل شامل مع احتمال أقل لسوء الفهم أو فقدان المعلومات، وبالتالي السماح بتقييم أكثر دقة للمعلومات وتجنب أي انخفاض في الإنتاجية.
- يسمح الاتصال الفعال في مكان العمل للأعضاء بالعمل معاً بفعالية دون أي مخاوف بشأن التنصل من خلفياتهم المختلفة أو وضعهم الهرمي، ويميل العمال إلى القيام بعمل أفضل عندما يحترمهم الآخرون ويسمعهم الآخرون.
- من خلال ممارسة التواصل الجيد سيكون المرء قادراً على بناء احترامه لذاته ويكون أكثر ثقة عندما يتعين عليه التحدث والاستجابة للآخرين.
- إنّ الاتصال الفعال يساعدك على بناء علاقاتك مع الآخرين. من خلال التواصل الجيد وتكون قادراً على التعاون بكفاءة مع الآخرين، وبالتالي بناء رابطة أقوى بينما تكتسب ثقة الآخرين.