القلاع الواقعة في طريق الحج المصري في شبه الجزيرة العربية

اقرأ في هذا المقال


الوحدات المعمارية في القلاع:

  • وحدات التحصين وتشمل: الأسوار والأبراج والممشى والسواتر.
  • الوحدات الخدمية وتشمل: الحجرات والحمامات والأفران.
  • الوحدات الدينية وتشمل:المساجد والمآذن والأضرحة.

هذه الوحدات قد اجتمعت لخدمة الغرض الذي أنشئت من أجله القلاع على طريق الحج، وهو حفظ أمتعة الحجاج وكذلك صد الأخطار الواردة من جهة البحر الأحمر، ويتضح من مقارنة الشكل العام بقلعة المويلح والوجه أن هناك عاملاً مشتركاً من ناحية التخطيط العام، ووجود أبراج في أركان كل مخطط، إضافة إلى الأبراج المخصصة لتدعيم الأسوار، غير أن قلعة المويلح يأخذ ضلعها الشرقي شكلاً مغايراً لاختلاف مستويات الأرض.

خصائص القلاع الحربية في طرب الحج المصري:


إن كل من قلعة المويلح وقلعة الوجه تتماثلان في وقوع المداخل المؤدية إلى داخل كل منها في منتصف الواجهة، كذلك ببروزها وارتفاعها عن مستوى السور وباشتمال الصحن على حجرات تحيط به خصصت للإقامة والحفظ، وهاتان القلعتان تتشابهان في ذلك مع قلعة الأزنم المملوكية ومن بعدها قلعة نخل 1516 ميلاي.
وهذا التشابه يفسر تأثر العمارة الحربية العثمانية بمثيلاتها المملوكية والتي كان يضمها طريق الحج في العصر المملوكي من حيث التخطيط وكذلك من حيث العناصر المعمارية، كذلك فإن قلعة المويلح تتشابه مع قلعة العريش التي شيدت لحماية الساحل بأمر من السلطان سليمان القانوني سنة 1560 في تعامد الأضلاع وفي المدخل الذي يتوسط الضلع الشمالي، وفي توزيع الحجرات في كتل المدخل، أما توزيع الحجرات الداخلية لقلعة العريش فهي مختلفة عن نام حجرات قلعة المويلح.
وبذلك يتضح التشابه الظاهري في التخطيط العام من ناحية الأسوار والأبراج والمدخل، أما اختلاف توزيع الحجرات فربما جاء تنيجة تأثر قلعة المويلح بالقلاع المملوكية في طريق الحج المصري التي منها قلعة الأزيم، ولعل قلعة المويلح تكون قد تأثرت في أبراجها المضلعة ببعض أبراج قلعة الأبراج السبعة التي شيدها محمد الفاتح عام 1458 ميلادي على ساحل البسفور الغربي من جهة بحر مرمرة، إذ أن بعض أبراجها قد تتميز بتعدد أضلاعها التي وصلت إلى أحد عشر ضلعاً، ويتكون من أربعة طوابق على عكس أبراج قلعة المويلح التي تتكون من طابقين فقط.
كذكلك تمتاز هذه القلعة باشتمالها على ممشى له ساتر به شرفات تنتهي بشكل هرمي، وصحن القلعة الذي يحتوي على حجرات مما يفسر تعدد طوابق الأبراج التي تضمها قلعة الأبراج السبعة.


شارك المقالة: